صرح وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت أنه منذ المصادقة على تقنين ممارسة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي في 2021، تم منح 195 ترخيصا، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنددة و المطالبة بإلغاء هذا القانون لما له من تداعيات خطيرة قد تطال كافة الأصعدة. و التراخيص الممنوحة خصت منطقة الريف شمال المملكة المغربية, تحديدا قرب الحسيمة بإقليم تاونات في خطوة يعتبرها الكثيرون أنها غير مدروسة "لشرعنة" تجارة المخدرات. فبالرغم من محاولة ازيد من 150 جمعية حقوقية نشطة في مجال مكافحة المخدرات, شرح ما قد ينجر عن "تقنين" زراعة و استخدام "القنب الهندي" من عواقب وخيمة, يواصل المخزن امعانه في شرعنه تجارة المخدرات ومنح التراخيص ليفاقم من خطر تدفق هذه المادة وإغراق دول أوروبا ودول الجوار بالسم القاتل. و اعلن الوزير أن الوكالة المغربية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي, التي صنفها المخزن ضمن لائحة المؤسسات العمومية "الاستراتيجية", منحت 195 ترخيصا الى غاية مايو المنصرم, و ذلك بإقليم "تاونات", لصالح عدة تعاونيات فلاحية و بعض من الشركات المختصة في صناعة و انتاج "النبتة المخدرة" وفق ما كشفه وزير الداخلية المغربي. توضيحات وزير الداخلية المخزني جاءت ضمن جواب عن سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني، نور الدين قشيبل، عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب المغربي. و صادق البرلمان, شهر مايو 2021, على مشروع قانون تقدمت به وزارة الداخلية المغربية يشرع زراعة و استعمال القنب الهندي في المملكة, و يهدف الى "إخضاع كافة الأنشطة المتعلقة بزراعة و إنتاج وتصنيع ونقل وتسويق وتصدير و استيراد القنب الهندي ومنتجاته لنظام الترخيص". و عند الحديث عن الحسيمة نتذكر البلدة التي كانت و لا تزال مهد الثورة الاجتماعية التي أرعبت نظام المخزن وكشفت عن وجه سياسته تجاه المنطقة التي عانت التهميش والفوارق الاجتماعية بل الظلم و الاضطهاد, لندرك أن هذه الخطوة ما هي الا لجم للأفواه و اسكات للضمائر, المطالبة بالإنصاف على كافة الاصعدة. و أشارت تقارير محلية ودولية إلى أن عائدات المخدرات تستعمل من قبل الرباط في شراء ذمم بعض الدول والشخصيات في سبيل دعم الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية. و منذ تقنين زراعة واستغلال القنب الهندي تحت مبرر "دواعي طبية, كان من بين المستفيدين, حسب عديد المصادر, "شركات صهيونية اخترقت المجال الفلاحي بعد تطبيع العلاقات عام 2020". و حذر مناهضو التطبيع من التحالف المخزني- الصهيوني في مجال إنتاج الحشيش وتداعياته الخطيرة على العالم بصفة عامة والمنطقة الإفريقية بصفة خاصة, بالنظر إلى الأوجه التي تصرف فيها عائدات هذه السموم.