أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على اجتماع تنسيقي مع الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, السيد خليفة سماتي, وأعضاء مكتبها الوطني. ويندرج هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة, في إطار جهود الوزارة لمرافقة المنظمة وتجسيد برامجها المتعلق بالحفاظ على الذاكرة الوطنية من جهة و بالحماية الاجتماعية بذوي حقوق الشهيد من جهة أخرى. وفي مستهل كلمته, أشاد الوزير "بالدور الذي تلعبه المنظمة في صون رسالة الشهداء", معتبرا إياها "رافدا من روافد التنظيمات التي تأخذ على عاتقها مسؤولية الاستمرار في الحفاظ على قيم الثورة التحريرية ومبادئها". وأضاف أن اللقاءات التي تنظمها الوزارة مع فعاليات الأسرة الثورية, هي مناسبة للوقوف عند عديد المسائل التي تهمها "سيما ما تعلق بالتكفل الاجتماعي والصحي بذوي حقوق الشهيد", وكذا رسم خارطة طريق لمواصلة تجسيد البرامج التاريخية من خلال إحياء كل المحطات واستذكار بطولات صناع مجد الجزائر. وكان اللقاء فرصة, استمع فيه وزير المجاهدين إلى تدخلات أعضاء المنظمة, مؤكدا بالمناسبة أنه ستنظم لقاءات أخرى للوقوف عند كل الملفات سيما ما تعلق بالحماية الاجتماعية بهذه الفئة. وأوضح بهذا الخصوص أن قطاعه "يواصل في تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتعلقة بالحماية الطبية للمجاهدين وذوي الحقوق من أرامل الشهداء وأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة, إلى جانب الترقية الاجتماعية والرعاية الصحية لهم على مستوى مراكز الراحة للمجاهدين, وكذا على مستوى المركز الوطني لتجهيز معطوبي وضحايا ثورة التحرير وذوي الحقوق". كما ستواصل الوزارة --يضيف السيد ربيقة-- في مرافقة هذه الشريحة عبر الزيارات المنزلية والتكريمات, التي عرفت --كما قال-- "وتيرة كبيرة خلال سنة ستينية الاستقلال", هذا بالإضافة إلى تسطير عدة برامج لإحياء المحطات التاريخية البارزة بالتنسيق مع المؤسسات تحت الوصاية عبر الوطن.