أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على اختتام الدورة الخاصة بتكوين المكونين لفائدة إطارات الخلايا الجوارية للتضامن التي نظمت بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للسكان حول آليات تقييم المرافقة الاجتماعية للفئات الهشة سيما بالمناطق النائية. وأكدت الوزيرة بالمناسبة أن هذه الورشات التكوينية موجهة للخلايا الجوارية التي من مهامها الاساسية مرافقة الفئات الهشة بالمناطق النائية نفسيا واجتماعيا وكذا الإشراف على القوافل التضامنية خلال الكوارث، مبرزة ضرورة تدعيمها بالمعارف والوسائل اللازمة والاستفادة من الخبرات والمقاربات في المجال، وذلك بالنظر إلى الدور الذي تلعبه. وأضافت السيدة كريكو، التي كانت مرفوقة بوزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، حورية خليفة الطرمال، المتواجدة بالجزائر في اطار زيارة عمل، أن "الانخراط في مسعى التعرف والاستفادة من المقاربات والمناهج الجديدة والمتجددة للتكفل بالفئات الهشة يمثل اليوم توجها جوهريا ضمن الخيارات الاستراتيجية لقطاع التضامن"، مبرزة في ذات السياق أهمية "دعم التخصصات في اطار مقاربة تعتبر الاستثمار في الموارد البشرية وتأهيلها عنصرا أساسيا في دفع مسيرة التنمية بالبلاد". من جهتها، ثمنت الوزيرة الليبية، جهود الجزائر للتكفل بالفئات الهشة منوهة بدور هذه الخلايا في تجسيد استراتيجية قطاع التضامن الوطني ودعم المنظمات الاممية منها صندوق السكان التي لها نشاطات في كل الدول العربية. كما جددت شكرها للجزائر قيادة وشعبا لتضامنها مع الشعب الليبي اثر الفيضانات التي اجتاحت المنطقة الشرقية لبلادها. بدورها، أكدت رئيسة مكتب الاممالمتحدة للسكان، فايزة بن دريس، أن مثل هذه الورشات التدريبية تهدف إلى "تزويد إطارات خلايا التضامن بالمهارات اللازمة لتحسين فهم القضايا المعقدة الكامنة وراء مهمتهم والتي تبرز إنشاء نظام الرصد ووضع استراتيجيات التدخل ذات الصلة". وأشارت بهذا الخصوص، أن صندوق السكان الاممي، بصفته منظمة قائمة على حقوق الانسان، يعمل مع شركائه على "ضمان حصول الفئات المستضعفة على حقوقها الاساسية سيما الصحة والرفاه وتحقيق المساواة"، مثمنة جهود الدولة الجزائرية في الميدان من خلال وزارة التضامن الرامية الى "توفير المرافقة للفئات التي تعيش أوضاعا صعبة للوصول الى الخدمات الضرورية في عالم اقتصادي واجتماعي تملؤه التحديات على مختلف الاصعدة". وعقب اختتام الدورة التكوينية، تنقلت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، رفقة نظيرتها الليبية الى دار المسنين الكائن بدالي ابراهيم للتعريف بمهام ودور المؤسسة.