أشادت وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية, حورية خليفة الطرمال, اليوم السبت من البليدة بتجربة الجزائر "الرائدة" في مجال تمكين المرأة والنهوض بها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. ونوهت الوزيرة الليبية لدى وقوفها رفقة وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة, كوثر كريكو, على بعض التجارب الناجحة للمرأة المنتجة, بتجربة الجزائر "الرائدة" في مجال تمكين المرأة مبدية أملها في استفادة بلدها من هذه الاخيرة واقامة تعاون كبير بين الطرفين. وقالت السيدة الطرمال أن ليبيا التي هي حاليا في فترة التعافي من أزمتها السياسية "تأمل في الاستفادة من تجربة الجزائر لاسيما في ما تعلق بالمرأة و الأسرة المنتجة و تبادل الخبرة مع الدول الشقيقة و بالذات دولة الجزائر". وكشفت في السياق عن مشروع إقامة معرض مشترك بين الأسرة المنتجة الجزائرية و الليبية سيكون فرصة لتبادل الخبرات و تسويق المنتجات و النهوض بالمرأة بصفة عامة. وأكدت المتحدثة أن هذه الزيارة التي تهدف إلى توطيد العلاقات ومد جسور التواصل بين البلدين الشقيقين بخصوص ملف المرأة, كانت "أكثر من جيدة و مثمرة" مضيفة أنها اطلعت على دور الخلايا الجوارية في مساعدة المرأة من خلال دورها في تكوين كافة النساء الراغبات في النهوض الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي, معربه عن أملها في أن ترى أثرها عن قريب في "التعاون الحقيقي" بين البلدين. من جهتها, أكدت السيد كريكو أن ملف المرأة "يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات العليا في الجزائر على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أسدى تعليمات بدعم انخراط المرأة في الانتاج الوطني وتكثيف جهود الحكومة", مذكرة في السياق بالبرنامج المشترك بين كل القطاعات المعنية بدعم انخراط المرأة في الانتاج الوطني و الذي تم الشروع فيه منذ فبراير 2021. وكشفت أن زيارة الوزيرة الليبية كانت مناسبة للاتفاق على تجسيد تعاون ثنائي "فعلي" بين الجزائر و ليبيا فيما يخص القطاعين و ذلك من خلال تنظيم معارض مشتركة خاصة على مستوى المناطق الحدودية و كذا تمكين ليبيا الشقيقة من تجربة الجزائر المتعلقة بالخلايا الجوارية للتضامن التي تعكف على اكتشاف المواهب النسوية لاسيما في المناطق النائية. وشكلت الزيارة أيضا فرصة للاطلاع على مختلف النماذج الناجحة للمرأة و الأسرة المنتجة التي استفادت من دعم الدولة مكنها من أن تحظى باستقلال مادي, كما أكدت السيدة كريكو. واطلع الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة على مختلف الطاقات و المواهب الحرفية التي أبدعت فيها أنامل المرأة بالبليدة, من نحت و زخرفة و طرز و خياطة و تحف فنية و مأكولات تقليدية و غيرها من النشاطات الحرفية التي أبهرت ضيفة الجزائر والوفد المرافق لها, علاوة على تجربة المرأة الناجحة في إنشاء مؤسسة ناشئة.