أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي يوم الأربعاء ببشار أن الهياكل الدينية تشكل فضاءات لنشر الصورة المشرقة للإسلام الحقيقي والمنهج الوسطي الصحيح. و أوضح السيد بلمهدي لدى تفقده لمشروع المسجد القطب بعاصمة الولاية، "أن الهياكل الدينية المنجزة وتلك التي هي في طريقها إلى التجسيد بهذه الولاية ستكون بمثابة مركز للإشعاع الإسلامي الحقيقي والمنهج الوسطي الصحيح, كما أنها تشكل أداة حقيقية لنشر المرجعية الدينية للبلاد والثقافة الوطنية". و يتربع هذا المشروع الذي بلغت نسبة انجازه 80 في المائة ورصد له غلاف مالي يفوق 1 مليار دج، على مساحة إجمالية قوامها 6 هكتارات منها 2ر1 هكتار مبنية، كما يتسع ل 10.850 مصلي منها فضاء يمكنه استقبال 3.350 امرأة، وفق الشروحات المقدمة للوفد الوزاري من طرف مسؤولين محليين بقطاع التجهيزات العمومية. و يضم أيضا هذا المشروع الذي سجل تأخرا في الانجاز لأسباب مختلفة صومعة بارتفاع 62 مترا ، كما أنه مكون من 17 طابقا لمزاولة العديد من النشاطات من بينها طابق خاص بالإدارة ومختلف الخدمات التقنية و قاعة للمحاضرات، حيث من المتوقع استلامه قبل نهاية 2024، مثلما أشير إليه. كما سيجري انجاز في إطار هذا المشروع -الذي كان محل إعادة التقييم المالي لأشغاله والمقدرة ب 450 مليون دج- ثلاث (3) حظائر للسيارات إلى جانب محطة صغيرة ل معالجة المياه المستعملة،، وفق نفس المصدر. و كان الوزير قد اشرف قبل ذلك على تدشين المركز الثقافي الإسلامي ببشار، والذي أنجز على مساحة قدرها 6.337 متر مربع ويحتوي على مدرج يتسع ل 350 مقعد و قاعة للمحاضرات (200 مقعد) إلى جانب قاعات أخرى لتلاوة وتحفيظ القرآن. كما أشرف وزير الشؤون الدينية والاوقاف الذي سيترأس أمسية هذا اليوم بمسجد "الإمام نافع بن عبد الرحمن" الاحتفالات الرسمية الخاصة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، على تدشين مسجدين جديدين ومدرستين قرآنيتين تم انجازهم بفضل تبرعات المحسنين. و سيواصل عضو الحكومة يوم غد الخميس زيارة العمل إلى الولاية بالإشراف على انطلاق دورة تكوينية لإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قبل إعطاء إشارة انطلاق أشغال انجاز مسجد ببلدية القنادسة ( 18 كلم جنوب بشار) وتفقد خزانة المخطوطات بهذه المنطقة.