شدد وزير الري, السيد طه دربال, اليوم الاثنين من بلدية بولهيلات بباتنة على ضرورة تسليم مشروع تدعيم قناة تحويل المياه من محطة الضخ عين كرشة بأم البواقي باتجاه سد كدية المدور بتيمقاد بباتنة في آجاله المحددة و تقليصها إن أمكن. و أسدى الوزير لدى معاينته لهذا المشروع الذي يمتد على طول 24 كلم, تعليمات لمسؤولي شركة "كوسيدار قنوات" العمومية المكلفة بالإنجاز ببذل المزيد من المجهودات و تدعيم الورشات نظرا للأهمية القصوى التي يكتسيها المشروع بالنسبة لولايتي باتنة و خنشلة خاصة فيما يتعلق بالتزود بالماء الشروب. و أوضح السيد دربال بأن هذا المشروع الذي سيعود تجسيده بالفائدة على المواطنين و حتى الفلاحين من خلال توفير مياه السقي خاصة على مستوى المحيط الفلاحي بالشمرة الذي يمتد على مساحة 7.287 هكتارا قد رصدت له الدولة غلافا ماليا يفوق 20 مليار دج و جاء لدعم قناة جر المياه من محطة الضخ بعين كرشة إلى سد كدية المدور التي عرفت أعطابا متكررة. و أفاد الوزير بالمناسبة أن سنة 2024 ستعرف تدعيم قناة تحويل المياه الثانية على طول 24 كلم من أجل التكفل النهائي بمشكل الأعطاب المسجلة على مستوى القناتين, موضحا بأن هذا المشروع الهام جاء تبعا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الصارمة من أجل التكفل الأمثل بمشكل التزويد بالمياه الصالحة للشرب لولايتي باتنة و خنشلة المجاورة . اقرأ أيضا : الوادي : "الغوط" نمط زراعي ذكي كفيل بتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الثروة المائية و ينتظر أن تصل كميات المياه المحولة نحو سد كدية المدور من سد بني هارون بميلة انطلاقا من محطة الضخ بعين كرشة بأم البواقي بعد تسليم المشروع, إلى 400 ألف متر مكعب يوميا حيث سيتم معالجة 180 ألف متر مكعب منها يوميا و الباقي يحول للسقي الفلاحي, حسب الشروحات المقدمة للوزير بعين المكان . و تفقد وزير الري الذي كان مرفوقا بوالي باتنة, السيد محمد بن مالك, بعد ذلك مشروع توسيع محطة المعالجة بسد كدية المدور بتيمقاد و معاينة محطة تصفية المياه بذات المدينة حيث تلقى شروحات وافية حول نشاطها و إعادة استعمال المياه المصفاة في السقي الفلاحي ليشدد على ضرورة تثمين مثل هذه المنشآت لما لها من آثار إيجابية لاسيما على السقي الفلاحي. و أعطى الوزير عقب ذلك إشارة وضع حيز الخدمة للرواق الرابع لتزويد بلديات منطقة وادي عبدي بالمياه الصالحة للشرب منها ثنية العابد و شير و تيغرغار و منعة إنطلاقا من سد كدية المدور لفائدة أزيد من 108 آلاف نسمة و ذلك بعد أن تم وضع حيز الاستغلال خلال السنوات القليلة الماضية للأروقة رقم 1 و 2 و 3 . و تخلل زيارة وزير الري إلى ولاية باتنة وضع حيز الخدمة للحاجز المائي تيخوباي ببلدية وادي الشعبة بسعة 260 ألف متر مكعب مع تسليم شهادات الإستغلال للجمعية الفلاحية المستفيدة من هذه المنشأة التي ستسمح بسقي أزيد من 200 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية إلى جانب وضع حيز الخدمة لنقب مائي بالمنطقة الصناعية لمدينة باتنة يدخل ضمن برنامج إنجاز 10 أنقاب جديدة عبر مختلف البلديات. و كان السيد دربال قد استهل زيارته لباتنة بإعطائه إشارة انطلاق حملة وطنية كبرى للقضاء على التسربات في شبكة توزيع الماء الشروب بمشاركة فرق من عديد الولايات و كذا الشروع في إعادة تأهيل نظام التزويد بالمياه الصالحة للشرب بمدينة باتنة الحصة رقم 2 من الشطر الثاني ليثني على مجهودات سلطات الولاية في تجسيد و مرافقة و متابعة المشاريع التي تخص القطاع.