أعلن وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال عن انطلاق مشروع سد »بوزينة« الذي تقدر طاقة استيعابه النظرية ب11 مليون متر مكعب ويستقبل سنويا 3 ملايين متر مكعب سيكون مع نهاية السنة الجارية، مؤكدا أن إيصال مياه سد بني هارون إلى منطقة »الشمرة« باتنة سيكون في آفاق 2013 . أوضح الوزير أن المساحة الزراعية التي سيتم سقيها بفضل تجسيد مشروع نقل المياه من سد بني هارون بميلة مرورا بمحطة الضخ بعين كرشة بأم البواقي إلى سد كدية لمدور بباتنة تقدر بحوالي 80 ألف هكتار انطلاقا من عين مليلة إلى باتنة منها 24 ألف هكتار بباتنة وحدها وهي مساحة معتبرة لتطوير الفلاحة بهذه المنطقة لاسيما وأن سد بني هارون يخزن حاليا 1 مليار متر مكعب من المياه. ووصلت أشغال المشروع حاليا في شطره المتواجد بإقليم ولاية باتنة حسب الشروح المقدمة بعين المكان للوزير إلى نسبة 70 بالمائة، اذيعول على هذا المشروع في تدعيم التزويد بالمياه الصالحة للشرب وكذا سقي المحيطات الفلاحية المجاورة لسد كدية لمدور بباتنة والذي يسمح بتحويل إلى هذه الولاية 700 ألف متر مكعب يوميا من المياه موجهة للشرب والسقي. وقام سلال كذلك، بمعاينة عدة مشاريع بولاية باتنة والتي من شأنها المساهمة في تحسين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب والقضاء على أزمة المياه، حيث قام سلال بوضع حجر الأساس لإنجاز حاجز مائي بمنطقة الشناتيخ ببلدية تازولت موجه أساسا لسقي أراضي فلاحية مجاورة له سعته 1 مليون متر مكعب ووضع حيز التشغيل محطة تصفية المياه المستعملة بتيمقاد لحماية مياه سد كدية لمدور من التلوث. من جهتهم طالب أهالي منطقة »تاقوست الحمراء« سلال باعتباره أول وزير يزور المنطقة منذ الاستقلال، طالبوه بإيجاد خل مناسب لكل الفلاحين قبل الانطلاق في انجاز السد، عبر إرسال لجنة خاصة بمسح الأراضي، بالإضافة إلى المطالبة بتعويض المتضريين بأراضي صالحة للزراعة أو تعويض، مع إنشاء وتطوير الفلاحة الجبلية عبر إيصال المياه إلى الأراضي الزراعية بمنطقة »لعبار« التي تعتبر من أجود الأراضي الفلاحية، كما طالبوا بدراسة وانجاز مشروع تحويل المياه القذرة المتسببة في تلويث مياه وادي بوزينة التي تستعمل في ري البساتين، وفي رده على انشغالات بعض الفلاحين الذين تضرروا من المشروع أكد الوزير على تعويض الفلاحين الحائزين على عقود الملكية.