دعا رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، يوم الإثنين بالجزائر العاصمة، الفصائل الفلسطينية إلى توحيد قيادتهم والتحدث بصوت واحد لتحقيق إستقلال دولة فلسطين. و أوضح السيد قوجيل في ختام جلسة علنية خصصت للتصويت على ثلاثة مشاريع قوانين, أنه "جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي, نلح على الفصائل الفلسطينية بضرورة توحيد القيادة والتحدث بصوت واحد والالتفاف حول اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية السنة الفارطة بالجزائر تحت عنوان لم الشمل الفلسطيني برعاية رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون". و اعتبر أن توحيد القيادة ولم الشمل الفلسطيني يعد "المنفذ الوحيد والأوحد لتحقيق استقلال فلسطين", مناشدا المجتمع الدولي ومؤسساته من أجل "تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وتطبيق القانون الدولي وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". و بالمناسبة, جدد رئيس مجلس الأمة التذكير بدعم ومساندة الجزائر, قيادة وحكومة وشعبا, للمقاومة الفلسطينية وما تنجزه على أرض المعركة. من جهة أخرى, وجه السيد قوجيل رسالة إلى المطبعين حول انعكاس التطبيع مع الكيان الصهيوني على القضية الفلسطينية، وهو السؤال الذي بات --مثلما قال-- "يفرض نفسه بشدة جراء التطورات الأخيرة". و في ذات السياق, استنكر السيد قوجيل الأطروحات التي تصف كفاح المقاومة الفلسطينية ب"التطرف", متناسية في الوقت نفسه "تطرف القوات الإسرائيلية من تقتيل وتنكيل للمدنيين والدوس على قوانين الشرعية الدولية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني, وهي بذلك تساوي بين الجلاد والضحية".