سيشرع "خلال الأيام القليلة المقبلة" بولاية الطارف في تعويض أصحاب القطع الأرضية والمستثمرات الفلاحية والبنايات الواقعة على مسار الخط المنجمي للسكة الحديدية عنابة-تبسة مرورا ببلدية الذرعان (الطارف) على مسافة 29 كلم و ذلك في إطار استكمال إجراءات نزع الملكية لحساب المنفعة العامة، حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء الوالي، محمد مزيان. و أوضح ذات المسؤول في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية قادته رفقة والي عنابة, عبد القادر جلاوي, إلى بلدية الذرعان (60 كلم غرب الطارف) لمعاينة أشغال مشروع إنجاز ازدواجية و تصحيح و عصرنة مسار الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية الرابط بين ميناء عنابة وولاية تبسة مرورا ببلدية الذرعان على مسافة 420 كلم, أن "استكمال إجراءات نزع الملكية وتعويض أصحاب الأراضي الواقعة على شطر المسار الواقع بإقليم ولاية الطارف سيسمح بتفعيل وتسريع أشغال إنجاز هذا المشروع ذي الأهمية الاقتصادية واستكماله في الآجال المحددة". و أكد الوالي أنه تم في هذا الصدد "إحصاء 61 بناية و 170 قطعة أرضية و 46 مستثمرة فلاحية ستتم مباشرة إجراءات تعويض أصحابها وفقا لما تقتضيه القوانين سارية المفعول". و بعد أن شدد في ذات السياق على ضرورة حلحلة جميع العراقيل التي تعترض المشروع لاسيما تلك المتعلقة بالتكفل بحماية أو تحويل شبكة الألياف البصرية و خطوط الكهرباء ذات الضغط المتوسط والمنخفض و مختلف قنوات مياه الشرب والصرف الصحي، دعا ذات المسؤول القائمين على أشغال الإنجاز إلى التنسيق لمعالجة كل الملفات في أقرب الآجال مع تسخير الجهود ومضاعفتها لإتمام المشروع في آجاله المحددة. من جهة أخرى, أبرز ذات المتحدث أن هذا المشروع الذي يندرج ضمن إستراتيجية السلطات العليا للبلاد لمد خطوط السكك الحديدية, عرف أيضا تنصيب مركز قيادة على مستوى مقر الولاية مهمته المتابعة الدورية لمختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الذي يرتكز على الشطر الرابط بين الذرعان و ولاية عنابة و الذي يمتد على مسافة 29 كلم . وعرفت الزيارة الميدانية في محطتها الثانية معاينة أشغال مشروع تحلية مياه البحر بكدية الدراوش ببلدية بريحان الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 18 بالمائة على مساحة 11 هكتارا بطاقة تقدر ب 300 ألف متر مكعب يوميا منها 80 ألف متر مكعب مخصصة لولاية الطارف. كما ستزود ولاية عنابة بكمية 160 ألف متر مكعب يوميا مع 40 ألف متر مكعب موجهة لسد حاجيات عدد من بلديات ولاية قالمة إلى جانب تخصيص 20 ألف متر مكعب لتلبية حاجيات ولاية سكيكدة, حسب الشروح المقدمة بعين المكان.