عاين والي الطارف، محمد مزيان، أمس، أشغال الحملة التطوعية لجهر وتنظيف الأودية والمجاري المائية وشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، في إجراء استباقي تحسبا لموسم الخريف والوقاية من خطر الفيضانات الشتوية، حيث تمت إزالة 3 آلاف طن من النفايات والأوساخ، مع جهر قرابة 36كلم من الأودية و 22كلم من الشبكات المختلفة. وقد تابع المسؤول مجريات الحملة التطوعية الإستباقية لجهر مختلف الشبكات والأودية بكل من بلديتي عاصمة الولاية وعين العسل، بمشاركة واسعة لمختلف القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة والبلديات، مسديا تعليمات بتسخير كل الوسائل والإمكانيات لإنهاء العملية في أقرب وقت، تفاديا لأي طارئ، في ولاية تبقى عرضة لخطر الفيضانات، بالنظر إلى نسبة تساقط الأمطار المعتبرة التي تتعدى 1200 ملم سنويا. وتستهدف حملة النظافة على وجه الخصوص، تطهير مصبات المياه والأودية والشعاب والمجاري المائية وجهر شبكات التطهير و حوالي ألف بالوعة عبر 68 نقطة سوداء موزعة عبر مختلف مناطق الولاية وبكبرى التجمعات السكانية، فضلا عن التكفل بتنظيف 35 كلم من المجاري والأودية وكذا المناطق الفيضية و المصنفة في الخانة السوداء وعددها 12منطقة موزعة عبر 9بلديات وتخص الطارف، بوثلجة، الذرعان، الشط، بحيرة الطيور، زريزر، بن مهيدي، عين العسل والبسباس، زيادة على الأخذ بعين الاعتبار التكفل بتنظيف الأودية القريبة من التجمعات السكانية و جهر كبرى الأودية الرئيسية المسببة للفيضانات بالولاية خلال المواسم الماطرة، على غرار وادي الكبير، وادي بوناموسة، واد بوخروفة وادي بولطان، وادي سيبوس، إضافة إلى جهر الأودية الثانوية، المجاري المائية و أحواض الترسيب وإزالة الأعشاب والحشائش الضارة. وقد سمحت الحملة التي تشرف على متابعتها السلطات المحلية وتوفر لها كل الإمكانيات، بإزالة أكثر من 3 آلاف طن من النفايات والأوساخ، مع جهر قرابة 36كلم من الأودية و 22كلم من الشبكات المختلفة تخص الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والبالوعات، علاوة على العمليات الإستباقية التي اتخذتها الولاية لتفادي كوارث الفيضانات، خصوصا المشاريع الممركزة والقطاعية التي أنجزت من قبل قطاع الري، على غرار تجديد شبكات التطهير والمصبات ومحطات الرفع، ناهيك عن تهيئة مسار الأودية وتوسيعها وجهرها . كما تفقد الوالي أشغال مشروع تحديث و كهربة و ازدواجية وتصحيح مسار الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية العابر لإقليم ولاية الطارف عبر بلديات شبيطة مختار، الذرعان، شيهاني على مسافة 30كلم انطلاقا من عنابة -بوشڤوف، تبسة، جبل العنق بلاد الحدبة على مسافة 421 كلم، كما تمت معاينة عملية فتح الرواق وتنصيب الورشات الخاصة بالدراسات الجيوتقنية في الشطر العابر من السكة الحديدية لبلدية الذرعان على مسافة 7كلم، أين أعطى مسؤول الجهاز التنفيذي تعليمات للقائمين، بضرورة تسريع الأشغال والتقيد بالمعايير المتعارف عليها وإزالة كل العقبات التقنية لإنهاء المشروع في الآجال المحددة له، مشددا على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمشروع في تدوير التنمية و الذي سيوفر 300 منصب شغل مؤقت خلال مرحلة الإنجاز. وأكد الوالي، أن الخط المنجمي العابر لولاية الطارف، سيسهم في نقل نحو 10 ملايين طن سنويا من الفوسفات، بعد الشروع في استغلال منجم "بلاد الحدبة" وتصديره ومعالجة جزء منه للصناعات التحويلية بكل من سكيكدة وواد الكبريت بسوق أهراس، ما سيسمح بتنشيط عجلة التنمية وتنويع مصادر الدخل وإتاحة توفير فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، داعيا إلى ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال لإتمام المشروع في اقرب وقت، مع قراره إنشاء لجنة لمتابعة المشروع تضم كل القطاعات والمؤسسات المعنية، للإجتماع الدوري و للنظر في الإشكالات المطروحة ورفع العراقيل لتسريع مراحل الانجاز.