لليوم ال20 على التوالي, يواصل الكيان الصهيوني سياسته العدوانية البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية, من خلال قصف وشن غاراته على المدنيين العزل, ليرتقي بهذا قرابة 7 آلاف فلسطيني مع تسجيل نحو 19 ألف جريح في حصيلة مؤقتة, وسط تحذيرات أممية من عواقب ما يقوم به الاحتلال الصهيوني. ففي مدة لم تتعد 24 ساعة, شنت طائرات الاحتلال الصهيوني الحربية عدة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية منها منطقة اللبابيدي وطموس ومقبرة الشيخ رضوان, إضافة إلى حي النصر و بيت لاهيا, كما استهدفت منزلا بمدينة خان يونس, مخلفة خسائر بليغة في الارواح و تدمير شبه كلي للمباني. لتعلن بعدها وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الصادر, اليوم الخميس, أن عدد الشهداء بلغ 6850 في قطاع غزة و 105 آخرين بالضفة الغربية ونحو 19 ألف جريح, منهم 17 ألف في قطاع غزة و 1900 في الضفة, أغلبهم من الاطفال والنساء والمسنين بنسبة وصلت إلى نحو 70 بالمئة. وفي هذا السياق, قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني, محمد زيارة, أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة أسفر عن تدمير نحو 200 ألف وحدة سكنية ما بين تدمير كلي وجزئي, وهو ما يمثل أكثر من 25 بالمئة من المناطق المأهولة في القطاع. ولا يزال الاحتلال الصهيوني مستمرا في عملياته الإرهابية الخطيرة المنافية للقوانين والشرعية الدولية, متوعدا في كل مرة بزيادة وتيرة عدوانه ضد الفلسطينيين و أراضيهم, في محاولة لسلب وطمس هويتهم, ضاربا عرض الحائط كل المبادرات الدولية لوقف جريمة الحرب التي يرتكبها و إنقاذ أهالي القطاع العزل. وفي ظل التصعيد الصهيوني الخطير, قدم وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني, رياض المالكي, إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية, كريم خان, دلائل على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تقع ضمن اختصاص المحكمة. كما أكدت الوزارة أن الاحتلال الصهيوني يفرض عقوبات جماعية شاملة على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس, مستغلا غياب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني, الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع أكتوبر. تحذيرات من عواقب استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة في سياق العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وما تسبب فيه من أضرار خطيرة, حذرت العديد من الدول والهيئات والمنظمات الدولية والأممية من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب عن ذلك. وقالت هيئة الأممالمتحدة للمرأة أن ما يحدث في غزة هو "أزمة عميقة" لم تشهدها المنطقة منذ عقود. كما قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم أمس الأربعاء, أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق, جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع. بدوره, أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية, طارق ياساريفيتش, على أن نقص الوقود في غزة يعني موت الأطفال في الحضانات ومعاناة الكثير من الفلسطينيين. من جهتها, قالت المنظمة غير الحكومية "أوكسفام" لمكافحة الفقر, أن الكيان الصهيوني يستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة, مجددة دعوتها للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات, إلى القطاع. كما حذرت جامعة الدول العربية من خطر انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة, مؤكدة أن العديد من المستشفيات والمراكز الصحية "توقفت عن العمل, فيما يعاني ما تبقى من المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الصحية الطبية الأساسية". يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد حاليا, جلسة عامة ضمن الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة, لمناقشة القضية الفلسطينية في ظل العدوان الصهيوني, حيث يرتقب أن تدلي أكثر من 100 دولة ومنظمة ببيانات خلال الاجتماع, مع العلم أنه عادة ما تجري دعوة الدورة الاستثنائية الطارئة عند فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بعد استخدام دولة دائمة العضوية للفيتو.