أكد الكاتب السوري والباحث الاستراتيجي محمد نصور، أن تنامي التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم دليل على أن العالم أصبح يعرف حقيقة هذا الكيان المجرم، الذي يقوم بإبادة جماعية لسكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. وقال محمد نصور في تصريح ل/وأج "يوما بعد يوم يكتشف الرأي العام العالمي الوجه الحقيقي للكيان العنصري، الذي يقوم بجرائم غير مسبوقة، بحق المدنيين العزل في قطاع غزة عكس ما كان يروج إليه من أكاذيب بخصوص قتل عناصر المقاومة الفلسطينية للأطفال والنساء". وأبرز في السياق، أن المقاومة الفلسطينية والإعلام الحر استطاع كسر التعتيم الإعلامي حول مجازر الاحتلال و فضح الأبواق الإعلامية الموالية للاحتلال، التي كانت تسعى إلى تشويه وشيطنة المقاومة الفلسطينية وهو ما ساهم في تنوير الراي العام العالمي، خاصة في الغرب. وأضاف: " العالم اليوم أصبح يعرف أن الاحتلال الصهيوني يمعن في الكذب والتضليل منذ 7 أكتوبر المنصرم وأنه هو من يستهدف المدنيين من الأطفال والنساء عن طريق قصف المجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف النازحين"، مردفا: "لا يمكن اليوم إخفاء الحقيقية أمام الرأي العام الذي سمع وزير صهيوني يهدد عبر وسائل الإعلام بقصف قطاع غزة بقنبلة ذرية". وقال بهذا الخصوص: " تصريحات هذا المجرم الصهيوني دليل آخر على عنصرية الكيان المحتل وأنه قادر على فعل أي شيء"، متسائلا: "هل مازال أحد في العالم يؤمن بأن الكيان الصهيوني يدافع عن نفسه في فلسطين؟ هل الدفاع عن النفس يقتضي تجميع المدنيين في أماكن بدعوى أنها آمنة لقصفها وقتل أكبر عدد من العائلات؟". وفي حديثه عن تزايد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، استدل بالمسيرات "المليونية" عبر دول مختلف قارات العالم، التي تطالب بوقف العدوان جائر على قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين والسماح بدخول المساعدات"، مشيرا إلى أن هذه المظاهرات تتنامي حتى في الدول التي تنحاز أنظمتها بطريقة مفضوحة إلى الاحتلال الصهيوني مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، التي خرج فيها المحتجون رغم القمع الأمني. كما لفت إلى قطع العديد من الدول، خاصة في أمريكا اللاتينية لعلاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المارق، الذي ينتهك المواثيق الدولية ولا يعير أي قيمة للمجتمع الدولي، الذي يتفرج بدل أن يحرك مؤسساته القضائية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، مكتفيا ببيانات الشجب و التنديد. كما أبرز السيد محمد نصور "أهمية الاستثمار في الرأي العام العالمي للضغط على حكومات هذه الدول لوقف دعمها اللامحدود لقادة الاحتلال والضغط عليه لوقف إبادة المدنيين العزل"، منبها إلى التغيير الواضح في السياسية التحريرية لبعض وسائل الإعلام العالمية تحت ضغط الراي العام، بعد أن وجدوا أنفسهم يغردون خارج السرب و يشاركون الاحتلال بطريقة أو بأخرى جرائمه غير المسبوقة في فلسطين. واعتبر المتحدث ذاته، أن "الإعلام الغربي الموالي للكيان المحتل يتحمل مسؤولية كبيرة في تضليل الرأي العام العالمي والترويج لأكاذيب قادة الاحتلال". وفي الأخير، ندد الباحث السوري بصمت المنتظم الدولي، إزاء "المحرقة" التي يرتكبها الاحتلال في غزة، في محاولة لإبادة سكان القطاع وتصفية القضية الفلسطينية، في خرق سافر لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، مطالبا بضرورة الوقف الفوري لهذه الجرائم ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائم الحرب.