أعلن حقوقيون وخبراء في القانون الدولي، يوم الثلاثاء، عن تنظيم ندوة دولية أواخر شهر نوفمبر الجاري بالجزائر حول متابعة الكيان الصهيوني أمام الهيئات القضائية الدولية بعد توثيق المجازر المرتكبة ضد الفلسطينيين بإعتبارها جرائم حرب وإبادة جماعية. و خلال منتدى جريدة "الحوار", أوضح رئيس النقابة الوطنية للقضاة, العيدي عوداش، أن هذه الندوة ستجمع حقوقيين وأساتذة جامعيين وممثلين عن المجتمع المدني من الجزائر ومن الدول الصديقة التي تتبنى نفس النهج بهدف المتابعة الجنائية للكيان الصهيوني أمام المنظمات القضائية الدولية. و ذكر أن هذه الندوة ستسبقها ورشات تهتم بتوثيق الجرائم التي تقع يوميا ضد الشعب الفلسطيني مع دراسة الآليات الممكنة لمتابعة الكيان الصهيوني المرتكب لهذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية. من جانبه, أكد رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين, ابراهيم طايري, أن الاتحاد "بصدد القيام بالإجراءات اللازمة لإيداع شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية من خلال التواصل مع المحامين الفلسطينيين لتوثيق جرائم الحرب وجرائم الابادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في قطاع غزة". و في ذات السياق, ثمن رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نور الدين بن براهم, هذه المبادرة, مؤكدا أن العدوان الصهيوني على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية يعد "جرائم حرب وإبادة يعمل خلالها الكيان الغاصب على الإفلات من العقاب أمام مرأى الجميع". و بذات المناسبة، شدد أستاذ القانون الدولي، حوري يوسف، على أهمية "رصد الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني وتوثيقها لرفع دعوى قضائية أمام الجهات المخولة من محاكم دولية أو محاكم أوروبية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية".