أكد الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، يوم الإثنين، أن رؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تركز على إعطاء الأولوية للبعد التنموي كمحور جوهري ضمن أي خطة تهدف إلى تثبيت معالم السلم والاستقرار في إفريقيا. و أوضح السيد العرباوي، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح الحوار القضائي الإفريقي بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، أن رؤية رئيس الجمهورية "كرست الحق في التنمية كحق من حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف وعدم الفصل بين الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبأن الوفاء بهذه الأخيرة يضمن التمتع بتلك المدنية والسياسية". و أضاف أن ذلك "ما أكدته مبادرة رئيس الجمهورية بطرح فكرة عقد مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل تحت إشراف الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بهدف حشد الجهود والتمويلات اللازمة لتجسيد برامج تنموية متكاملة وبعث الأمل في غد أفضل لشعوب المنطقة، بالإضافة إلى قراره بتخصيص مبلغ مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية في القارة الافريقية عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، تشمل عدة قطاعات كالبنية التحتية والصحة والمياه والتعليم وغيرها من الحاجات الضرورية للسكان". كما أكد الوزير الاول في هذا الصدد بأن "تكريس الحق في التنمية يرتبط بشكل وثيق بمعالجة الأوضاع المتدهورة في الكثير من المناطق في قارتنا، لاسيما منطقة الساحل"، الأمر الذي تبنته الجزائر دائما --مثلما قال-- "في مقاربتها الشاملة للمساهمة في معالجة الأزمة متعددة الأبعاد في هذه المنطقة عبر تغليب الحلول السياسية والدبلوماسية ودعم الجهود التنموية".