طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين بالتحقيق في هجومين شنهما الاحتلال الصهيوني على غزة, مؤكدة أنها وثقتهما باعتبارهما "جريمتي حرب", راح ضحيتهما 46 مدنيا, من بينهم 20 طفلا. وقالت المنظمة - في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني- أن "قوات الاحتلال الصهيوني أظهرت مجددا لا مبالاة مروعة إزاء الخسائر الكارثية التي تلحق بالمدنيين جراء غاراتها المتواصلة على قطاع غزة", لافتة إلى أن "الهجمتين اللتين وقعتا يومي 19 و20 أكتوبر الجاري استهدفتا مبنى كنيسة لجأ إليه مئات المدنيين النازحين في مدينة غزة, ومنزلا في مخيم /النصيرات للاجئين/ وسط القطاع , و لابد من التحقيق فيهما باعتبارهما جريمتي حرب". وفي سياق متصل, أبرزت إريكا جيفارا روساس ,مديرة البحوث العالمية وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية - في تصريحات- أن "هذه الهجمات المميتة وغير القانونية, هي جزء من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين, وتظهر التأثير المدمر للهجوم العسكري الصهيوني غير المسبوق الذي لم يترك أي مكان آمن في غزة, بغض النظر عن الأماكن التي يعيش فيها المدنيون أو يبحثون فيها عن مأوى". كما حثت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات" ملموسة فورية لتسريع التحقيق في جرائم الحرب, وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي ". و يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال45 على التوالي جوا و برا و بحرا, مخلفا أكثر من 13 ألف شهيد, و أزيد من 30 ألف جريح 75 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.