معسكر افتتحت اليوم الاثنين بدار الثقافة "أبي رأس الناصري" لمعسكر فعاليات الطبعة ال15 للصالون الوطني للفنون التشكيلية "عبد القادر قرماز" و التي تأتي تحت شعار "الألوان نافذة الفنان", حسبما لوحظ. و تعرف هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من المؤسسة الثقافية المذكورة مشاركة 34 فنانا تشكيليا من الهواة و المحترفين من 22 ولاية بالوطن. و تميز اليوم الأول من هذا الصالون بعرض ببهو دار الثقافة لمعسكر أكثر من 100 لوحة زيتية و مجسمات فنية منحوتة تتناول مواضيع تخص عادات و تقاليد كل منطقة من الجزائر و كذا نضال الشعب إبان ثورة أول نوفمبر المظفرة. و شهدت أجنحة الفنانين المشاركين في هذا الموعد الثقافي حضورا ملفتا للزوار المهتمين بالفن التشكيلي و كذا تلاميذ منخرطين بنوادي الفنون بمرافق تربوية و شباب من هواة هذا الفن التابعين لمؤسسات شبانية و طلبة بجامعة "مصطفى سطمبولي" لمعسكر. و برمجت على هامش هذا الصالون الذي يدوم ثلاثة أيام أنشطة مختلفة تتضمن ورشة تكوينية خاصة بالفن التشكيلي لفائدة فنانين هواة فضلا على تنظيم مسابقة حول أحسن لوحة زيتية مشاركة في هذه التظاهرة و التي ستكون محل تقييم من قبل لجنة تحكيم تضم مختصين في الفنون التشكيلية, استنادا إلى نفس المصدر. و برمجت ضمن هذه التظاهرة زيارات لفائدة الفنانين المشاركين إلى المعالم التاريخية التي تؤرخ لفترة مقاومة الأمير عبد القادر لجيش الاستعمار الفرنسي على غرار موقع الزمالة ببلدية سيدي قادة و مقر قيادة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة و محكمته بعاصمة الولاية. ويهدف تنظيم هذا الصالون إلى فتح المجال أمام الفنانين التشكيليين الشباب لإبراز مواهبهم وجعل الفن التشكيلي عاملا و جسر تواصل ما بين الفنانين عبر الوطن فضلا على انتقاء المواهب الشابة و تشجيع الشباب على اقتحام هذا المجال الفني, وفق ذات المصدر. ولد الفنان عبد القادر قرماز الذي يحمل الصالون الوطني للفنون التشكيلية اسمه منذ تأسيسه سنة 2006 , في سنة 1919 بمدينة معسكر و استقر بعدها رفقة عائلته بمدينة وهران أين زاول دراسته الأكاديمية بمدرسة الفنون الجميلة بين 1937 إلى 1940 ثم انتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس في سنة 1961 حيث كانت مبيعات لوحاته الفنية مصدر دخله إلى أن وافته المنية سنة 1996.