معسكر ذكر وزير الري طه دربال اليوم السبت بمعسكر بأنه "سيتم إدراج ولاية معسكر في الدراسة الشاملة لتحويل مياه البحر المحلاة". وأوضح السيد دربال خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية بأنه "سيتم إدراج ولاية معسكر في الدراسة الشاملة لتحويل مياه البحر المحلاة" مضيفا بأن "ولاية معسكر ستكون إحدى الولايات المستفيدة من مشاريع تحويل مياه البحر المحلاة وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, القاضية بتحويل مياه البحر المحلاة لفائدة الولايات التي تبعد عن المناطق الساحلية ب150 كلم". وأشار في ذات السياق بأنه "بعد دخول محطة تحلية مياه البحر بمنطقة "الرأس الأبيض" (ولاية وهران) ستستفيد ولاية معسكر من كميات إضافية من المياه الصالحة للشرب بالإضافة إلى تأمين حاجيات ذات الولاية من هذه المادة الحيوية انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر "بالمقطع" (وهران)", مضيفا بأن "هذه العملية تعد كحل جدري لإشكالية تذبذب الماء الشروب بولاية معسكر". ومن جهة أخرى أبرز السيد دربال بأنه "أسدى تعليمات لمسؤولي الديوان الوطني للسقي وصرف المياه المشرف على مشروع إنجاز تحويل المياه من سد بلدية بوحنيفية نحو سد "فرقوق" (بلدية الفراقيق) تقضي بضرورة تقليص مدة إنجاز هذا المشروع وتسليمه في أقرب الآجال الممكنة باعتبار الفلاحين الذين ينشطون بالمحيط المسقي لسهل الهبرة ينتظرون هذه العملية بفارغ الصبر كونها توفر كميات معتبرة من المياه لسقي هذا المحيط". وذكر أن "وزارته تولي أهمية كبيرة لنظام تصفية المياه المستعملة حيث سيتم في هذا الإطار الرفع من أنظمة تصفية المياه المستعملة بولاية معسكر وإمكانية إنجاز أخرى مستقبلا", مشيرا إلى أن الولاية قد تعززت بوضع حيز الخدمة لمحطة تصفية المياه المستعملة ببلدية المحمدية التي تصل طاقة معالجتها للمياه المستعملة إلى 15 ألف متر مكعب في اليوم حيث تعد هذه المنشأة ذات أهمية استراتيجية باعتبارها ستنهي من معاناة فلاحي المحيط المسقي للهبرة لاسيما في مجال توفير كميات إضافية من مياه السقي". وعلى صعيد آخر كشف الوزير خلال متابعته لعرض حول قطاع الري بولاية معسكر عن "إحصاء دائرته الوزارة 213 نظام لتصفية المياه المستعملة على المستوى الوطني والتي تم حصر النقائص التي تواجهها حيث سيتم إعادة تهيئة هذه الأنظمة كي تصبح صالحة لاستغلالها في مجال السقي الفلاحي". وطالب السيد دربال مسؤولي مؤسسة الجزائرية للمياه "بضرورة إنهاء مشروع تدعيم ربط بلدية المحمدية بنظام التحويل (الماو) مستغانم أرزيو وهران مع بداية شهر رمضان المعظم المقبل بغية التكفل بمشكل نقص الماء الشروب الذي تعاني منه ذات الجماعة المحلية". وبغية التكفل بملوحة المياه الصالحة للشرب انطلاقا من مياه البحر المحلاة بمحطة "المقطع" (وهران) كشف الوزير بأن وزارة الطاقة والمناجم تقوم حاليا بتجسيد عملية تهيئة لهذه المحطة بما يسمح التكفل بإشكال ملوحة الماء الشروب الذي يتم إنتاجه بنفس المحطة". ولدى تفقد لوتيرة الأشغال بمشروع إعادة تأهيل سد بلدية الشرفة طالب السيد دربال مسؤولي الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بضرورة الانتهاء من تجسيد هذا المشروع قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة. وكشف الوزير خلال معاينته لمشروع إنجاز خزانين مائيين بسعة 15 ألف متر مكعب و6 آلاف متر مكعب ببلدية سيق عن "توجيه دعوة قريبة لوالي معسكر ومسؤولي قطاع الري بالمنطقة لعقد اجتماع معهم للتكفل بالقضاء على النقاط السوداء في مجال التموين بالماء الشروب وتأمين احتياجات المواطنين بهذه المادة الحيوية". وللإشارة شملت الزيارة التفقدية لوزير الري كذلك معاينة مشروع إزالة الأوحال من سد بلدية بوحنيفية والإشراف على عملية تشجير بمحيط ذات السد فضلا على إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إزالة الأوحال بسد "فرقوق" ببلدية الفراقيق وكذا تدشين محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية المحمدية مع مجمع الصرف. كما تضمنت هذه الزيارة أيضا متابعة السيد دربال لعرضين حول وضعية تقدم مشروع إعادة الاعتبار لمحيط السقي الهبرة وكذا دراسة رفع المياه المستعملة للتجمع السكني "بن شنين" ببلدية المحمدية مع ربطها بمحطة تصفية المياه المستعملة بذات الجماعة المحلية إلى جانب الوقوف على أشغال تجديد جزء من قناة التموين ذات قطر 600 ملمتر من نظام التحويل "الماو" على مسافة 600 متر طولي ومتابعة عرض نظام التجفيل الآلي من أجل القضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.