أعلن وزير الموارد المائية، أرزقي براقي أمس، السبت بولاية معسكر عن إجراءات استعجالية لحل مشكل نقص مياه السقي الفلاحي بالمحيط المسقي لسهل هبرة بمنطقة المحمدية بذات الولاية، فيما ذكر بتشكيل القطاع مؤخرا للجنة تضم عدة قطاعات لتشجير وغرس النباتات لمنع وصول الأتربة والأوحال إلى السدود الوطنية، حيث تم اختيار 36 موقعا نموذجيا كبداية للقيام بالعملية، بالتعاون مع محافظات الغابات بالولايات التي توفر المشاتل وتساعد في عمليات التشجير. وكشف الوزير بعد لقائه بممثلين عن فلاحي منطقة المحمدية بمناسبة زيارته التفقدية إلى الولاية عن مجموعة من الإجراءات لحل مشكل نقص مياه السقي بالمحيط الفلاحي هبرة لإنقاذ موسم جني الحوامض، يشرع في إنجازها بداية من اليوم، وعلى رأسها تخصيص حصة إضافية من مياه السقي تصل إلى 3 مليون متر مكعب، يشرع في ضخها من سد بوحنيفية، مشيرا إلى أنه كلف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بالشروع خلال أيام في حفر 6 آبار عميقة تكون جاهزة للاستغلال خلال مدة أقصاها شهر لاستعمال مياهها في سقي المحاصيل تحت إشراف ذات الديوان. وأعلن السيد براقي من جهة أخرى عن تكليف مؤسسة وطنية باستكمال الأشغال الخاصة بمحطة تصفية المياه المستعملة ببلدية المحمدية، والتي توقفت سنة 2017 بعد بلوغها نسبة 80 بالمائة، لتكون جاهزة بداية شهر ماي المقبل، لتوفر 14 ألف متر مكعب من المياه التي توجه لسقي بعض المحاصيل الفلاحية. وأشار إلى منحه مهلة شهرين للمؤسسة المكلفة بأشغال إزالة الأوحال من سد فرقوق بولاية معسكر وتدعيم ورشاتها بعتاد يوافق دفتر الشروط بينه آلة كبيرة وحديثة لنزع الأوحال لرفع قدرات تخزين السد من حوالي 1 مليون متر مكعب حاليا إلى 4 مليون متر مكعب لتلبية طلبات فلاحي المنطقة الذين يتم سقي محاصيلهم بالاعتماد بشكل شبه كامل على مياه هذا السد. كما أعلن عن تكليف مؤسسة كوسيدار العمومية بأشغال إنجاز قناة جر المياه من سد بوحنيفية إلى غاية سد فرقوق بعد فسخ الصفقة مع المؤسسة التي كلفت بالمشروع في البداية نتيجة تعطل المشروع، مبرزا أهمية القناة في القضاء على مشكل تسرب المياه التي يتم جرها حاليا عبر الوادي نتيجة عوامل طبيعية وأخرى بشرية. ووقف وزير الموارد المائية خلال زيارته إلى ولاية معسكر عند انشغالات فلاحي منطقة المحمدية الذين اشتكوا من ضعف التموين بمياه السقي الفلاحي وتأخر أشغال إزالة الأوحال من سد فرقوق وعدم إتمام أشغال إعادة تهيئة المحيط الفلاحي المسقي "هبرة"، حيث طمأن الوزير الفلاحين بسهر الدولة على التكفل بانشغالاتهم، خاصة وأن المحيط الفلاحي هبرة يكتسي أهمية بالغة في تطوير القطاع الفلاحي وخصصت له الدولة عدة مشاريع، سمحت برفع مساحته المسقية من 3 آلاف إلى 8500 هكتار. وأشار في نفس السياق إلى إطلاق عمليات تحديث لأنظمة السقي تسمح باقتصاد الماء وزيادة الإنتاج عبر تركيب جهاز سقي ذكي بالتعاون مع مؤسسة ناشئة يشمل كعملية نموذجية 40 هكتارا من سهل هبرة ليتم تعميمها فيما بعد إلى كل المحيط. وعاين أرزقي براقي خلال هذه الزيارة مشروع إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة وسد فرقوق ببلدية المحمدية، كما زار ببلدية معسكر، محطة ضخ مياه البحر المحلاة ومشروع إنجاز خزانين مائيين بسعة 30 ألف متر مكعب. وعاين ببلدية هاشم مشروع إنجاز وتجهيز بئر ارتوازي بقرية الرمايكية. كما وقف ببلدية عين فراح على تقدم أشغال مشروع تزويد سكان دائرة واد الأبطال بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد واد التحت.