أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، مهند العكلوك، أن بلاده تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين حول إستمرار جرائم العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الثالث بعد المئة، وتصاعد جرائمه في الضفة الغربيةالمحتلة. و أشار العكلوك, في تصريح يوم الأربعاء, إلى استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني و7 ألاف مفقود و61 ألف مصاب, ثلثيهم من الأطفال والنساء, جراء العدوان الصهيوني واستمرار إخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحصار مهلك يشمل قطع كل أسباب الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء ووقود واتصالات, وتدمير ممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية. و اوضح ان الاحتلال يهدف الى جعل قطاع غزة أرضا محروقة وغير قابلة للحياة, الأمر الذي يجعل من جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني متكاملة الأركان. و قال أنه "تلقى توجيهات من وزير الخارجية والمغتربين, رياض المالكي , لتقديم طلب عقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل, موضحا أن أحد أهداف الاجتماع هو تسليط الضوء على جريمة التهجير القسري الذي يفرضه الاحتلال على نحو مليوني مواطن فلسطيني, أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة". و استطرد قائلا أن "الخطر الداهم هو استكمال المخطط الصهيوني من خلال تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه, ويتجلى ذلك عبر الاستمرار في دفعهم منهجيا نحو أقصى جنوب قطاع غزة, باستخدام ألاف الاطنان من المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة". و لفت الديبلوماسي الفلسطيني إلى أن الاجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الصهيونية في الضفة الغربيةالمحتلة والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين, والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وقتل وإصابة مئات المواطنين وهدم المنازل واعتقال الاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية. و أوضح أن الاجتماع سيتناول أيضا الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك منذ 7 أكتوبر 2023, ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه إلا كبار السن وبأعداد قليلة جدا, بالإضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو غير مسبوق. و أكد العكلوك أن دولة فلسطين تأمل في أن يخرج الاجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية, يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء, في مواجهة الجرائم الصهيونية.