جدد مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية, مهند العكلوك, رفض بلاده القاطع لمساعي الاحتلال الصهيوني تهجير الفلسطينيين من أرضهم بشكل قسري, مؤكدا أن الشعب الفلسطيني صامد ونكبة عام 1948 لن تتكرر, كما حمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل جرائم الابادة الجماعية بحق شعبه, وعلى رأسها مذبحة مستشفى الاهلي "المعمداني", التي خلفت مئات الشهداء والجرحى. وقال السيد العكلوك في تصريح ل/وأج إن "الشعب الفلسطيني لن يهاجر مرة أخرى من أرضه وسيناريو نكبة عام 1948 لن يتكرر, بل صامد على أرضه وسيستشهد من أجلها حتى اقامة دولته المستقلة", مردفا أن "التهجير القسري مرفوض رفضا قاطعا ولن يقبل به لا الشعب الفلسطيني ولا قيادته". وفي حديثه عن العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني, شدد الدبلوماسي على أن الاحتلال يقوم "بحرب إبادة جماعية على الهواء مباشرة في قطاع غزة, بحق شعب اعزل, وخاصة الاطفال, الهدف منها تصفية القضية الفلسطينية". وحمل المتحدث, مسؤولية كل هذه الجرائم للكيان المحتل, قائلا: "الكيان الصهيوني يرتكب ومنذ أيام جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني, ومنها مجزرة مستشفى الاهلي المعمداني, التي راح ضحيتها 500 شهيد ومئات الجرحى", مناشدا العالم, الدفاع عن شعبه قبل فوات الأوان, لأنه يتعرض لحرب ابادة حقيقية, داعيا أيضا الدول العربية لتفعيل كل أدواتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية من أجل حماية الشعب الفلسطيني. كما دعا الدول العربية التي أقامت علاقات تطبيع غير طبيعية مع الكيان المحتل, أن تقطعها وتغلق أجواءها أمام الطيران المدني الصهيوني, وتفرض عقوبات اقتصادية عليه, مطالبا المجتمع الدولي باحترام حقوق الانسان ومعاقبة المسؤولين عن حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وفي الاخير, شدد السيد العكلوك على أن الشعب الفلسطيني "كله أمل وعزيمة وقوة, رغم الجراح ورغم كل الجرائم, على ممارسة كل حقوقه المشروعة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". == الاحتلال الصهيوني يريد "مسح" قطاع غزة من الخارطة الجغرافية والسياسية == من جهته, حذر سفير دولة فلسطين لدى مصر, دياب اللوح, من مغبة استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وحرب "الابادة غير المسبوقة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني, ومحاولات تهجيره من أرضه في خرق سافر للقانون الدولي الانساني, مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يسمح بحدوث نكبة جديدة". وقال السيد اللوح ل/وأج: "نتابع بشكل دقيق وعن قرب (مخططات الكيان الصهيوني المحتل) وما تهدف إليه حرب الابادة غير المسبوقة التي يشنها على قطاع غزة, والتي يريد من خلالها مسحه (أي القطاع) من الخارطة الجغرافية والسياسية", فالاحتلال, يضيف, "يعمل على خلق حالة من الرعب لدى الفلسطينيين لترك بيوتهم ومنازلهم ومغادرة ارضهم نحو مصر, ما يعني خطة التهجير التي رفضناها منذ عام 1950". وشدد في السياق: "نتمسك بالبقاء في أرضنا ووطننا ولن نسمح بتكرار أخطاء الماضي وحدوث نكبة جديدة للشعب الفلسطيني", مردفا : "الاحتلال يريد انشاء منطقة عازلة في غزة بترحيل الفلسطينيين من أرضهم وهذا لن يحدث, فالشعب الفلسطيني لديه ما يكفي من الوعي الوطني وكله صمود وكفاح حتى تحرير جميع أراضيه". ونبه الى أن الفلسطينيين, "ورغم العدوان, ينتظرون العودة الى أرضهم وليس الخروج منها", مضيفا: "أجرينا حسابات دقيقة حول الحركة من و الى قطاع غزة منذ بداية العام الجاري, ووجدنا أن الميزان لصالح العائدين الى فلسطين", مشيرا الى ان مسألة السفر قضية حيوية ترتبط فقط بمصالح الفلسطينيين في الخارج من دراسة وعلاج وغيرها. كما شدد على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يتناقض مع القانون الدولي و اتفاقيات جنيف التي تحظر نقل المدنيين من ارض الى اخرى في وقت الحرب, وتطالب القوات المحتلة بتوفير الحماية لهم, وهو عكس ما يحدث الآن في فلسطين, حيث تقوم قوات الاحتلال الصهيوني بقتل المدنيين, وكل شيء موثق بالصوت والصورة. وفي الختام, أكد السفير دياب اللوح على أن فلسطين, على خطى الجزائر, ماضية قدما لتحرير اراضيها من هذا الاحتلال الصهيوني, الذي يشن حرب ابادة جماعية على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.