قدم وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، اليوم الثلاثاء أمام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، بالمجلس الشعبي الوطني، عرضا حول أهم المحاور التي تضمنها برنامج عمل القطاع. وخلال هذا اللقاء الذي حضرته وزيرة العلاقات مع البرلمان، السيدة بسمة عزوار، أبرز الوزير أهم المحاور التي تضمنها برنامج عمل القطاع تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. ففي مجال التشغيل، أكد السيد بن طالب، أنه تم تسجيل "ارتفاعا في عدد عروض العمل سنة 2023 إلى 481.088 ، و ارتفاعا في عدد التنصيبات في القطاع الاقتصادي والتي بلغت 373.655 تنصيب في نفس السنة، مشيرا إلى أن 83 بالمائة من التنصيبات تمت على مستوى القطاع الاقتصادي الخاص". وفي مجال تسيير جهاز منحة البطالة ،أكد أن عدد المستفيدين من هذه المنحة الذين تقاضوا رواتبهم، بلغ أزيد من مليوني مستفيد في شهر يناير الماضي، لافتا إلى أنه في إطار سعي قطاعه إلى رفع قابلية التشغيل للمستفيدين من هذه المنحة، إلى غاية دورة أكتوبر 2023، تم توجيه وقبول 288.702 مستفيد من المنحة في إطار التكوين، وتوجيه 323.495 مستفيد من منحة البطالة نحو عروض العمل. وفي هذا الإطار، أكد السيد بن طالب أن قطاعه يعمل على تشجيع المؤسسات الاقتصادية على توظيف المستفيدين من منحة البطالة، من خلال "وضع الآليات وجملة من التحفيزات الخاصة بذلك، فضلا عن آليات أخرى تسمح بتطوير المهارات الفردية وتحسين قابلية التشغيل لدى المستفيدين من منحة البطالة". وبخصوص الضمان الاجتماعي، أكد الوزير أنه تم تسجيل ارتفاعا في عدد المستخدمين نهاية السنة الماضية حيث بلغ 423.212 مستخدم ،بالإضافة إلى اعتماد طرق حديثة في التسيير ترتكز أساسا على المعلوماتية ونظام المساعدة على اتخاذ القرار، إلى جانب حزمة التدابير المتخذة من طرف الحكومة، تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية. كما تطرق إلى إطلاق النسخة الجديدة من بطاقة الشفاء التي يستفيد منها أزيد من 30 مليون مستفيد ورفع قيمة التعويضات الممنوحة عبر نظام الدفع من قبل الغير باستعمال بطاقة الشفاء بنسختيها، من 3.000 دج إلى 5.000 دج للوصفة، مشيرا إلى أن هذه النسخة الجديدة ستسمح ب"تطوير حلول وخدمات مبتكرة لم تكن متاحة في النسخة السابقة". كما ذكر الوزير بالقرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان، المتعلق بالتكفل بمرضى السرطان غير المؤمن لهم اجتماعيا من طرف صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، من خلال منحهم بطاقة الشفاء، وهو ما تم الشروع فيه، يقول الوزير.