أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، يوم الأربعاء برقان بولاية أدرار، على إحياء الذكرى ال 64 للتفجيرات النووية التي أجراها الإستعمار الفرنسي بالجنوب الجزائري. و بالمناسبة, أكد الوزير خلال كلمة ألقاها أمام النصب التذكاري المخلد لضحايا التفجيرات النووية الفرنسية بساحة الشهداء بوسط مدينة رقان "أنه كلما عادت هذه الذكرى الأليمة في كل سنة إلا وزادت في تلاحم الشعب الجزائري الذي كابد وكالجسد الواحد جبروت الإستعمار في أبشع مظاهره التي فاقت كل التصورات في وحشيتها ووسائلها التدميرية للإنسان الجزائري". و من هذا المنطلق، يضيف الوزير، فإن القطاع يعمل في إطار تجسيد مخطط عمل الحكومة على ترسيخ قيم الذاكرة الوطنية بإحياء مثل هذه المحطات التاريخية التي لا زالت لها تأثيراتها إلى غاية الآن واستعادتها إلى الأذهان من أجل تذكير الأجيال بحجم بشاعة جرائم الإستعمار. و أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق بالمناسبة بالجهود الجبارة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في توفير الأمن والسكينة للمواطن ومحاربة الجريمة وحماية الوطن واستقراره وإحباط و إفشال كل المحاولات اليائسة للمساس به وتأمين حدوده والدفاع عن سيادته وصون حرمة أرضه ووحدة شعبه. و أكد أن وزارة المجاهدين كرست, منذ ثلاث سنوات, "سنة حميدة" من خلال إدراج ضمن برنامج إحياء هذه الذكرى تنظيم قافلة للأجهزة والمواد شبه الطبية من تأطيرها وبالتنسيق مع مؤسسات عمومية وكذا الهلال الأحمر الجزائري, وهي عملية --كما أفاد-- ترتبط ارتباطا وثيقا بالتكفل بجوانب اجتماعية وطبية لضحايا التفجيرات النووية الإستعمارية برقان. إقرأ أيضا: الذكرى ال64 للتفجيرات النووية: ربيقة يعطي إشارة انطلاق قافلة تضامنية لفائدة سكان رقان و قد قام السيد ربيقة ببلدية رقان بتدشين مجمع مدرسي الذي يحمل إسم المجاهد الراحل جودي محمد وتنظيم عملية تشجير بذات المرفق التربوي, كما تفقد ملحقة متحف المجاهد برقان التي قدم لها مجموعة من الكتب التاريخية المتعلقة بالذاكرة الوطنية, مبرزا بالمناسبة أهمية دور هذه الهياكل في حفظ الذاكرة ونقلها إلى الأجيال الصاعدة. من جهة أخرى, أعطى الوزير إشارة انطلاق المراطون في طبعته الثالثة. و قبل ذلك أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق رفقة السلطات المحلية وأعضاء الأسرة الثورية برقان على مراسم الترحم وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة. و دائما في إطار إحياء الذكرى أل 64 للتفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري سيشرف السيد ربيقة في ختام هذه الزيارة على ندوة تاريخية بجامعة أحمد درايعية بعاصمة الولاية.