كشف العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي عن التحالف المخزني-الصهيوني، ليس في مجال إنتاج القنب الهندي فقط، بل أيضا في الإتجار بالحشيش لإغراق العالم بالسموم، خاصة و أن المغرب هو أكبر منتج ومصدر لهذا النوع من المخدرات. و في السياق, أكدت تقارير إعلامية محلية وجود علاقات بين تجار الحشيش المغاربة والصهاينة, مشيرة إلى أنها علقت مؤقتا بسبب العدوان الوحشي على قطاع غزة. و في هذا الإطار, نقلت ذات التقارير شهادة لأحد تجار المخدرات الصهاينة, مفادها أن عددا من تجار المخدرات الصهاينة في المغرب يقطنون في أماكن بعيدة شمال البلاد, ويستعينون بمهربين محليين وصهاينة لتهريب المخدرات إلى إسبانيا عبر البحر, ومن هناك يوزعون بضاعتهم في أوروبا. و في وقت سابق, كشفت تقارير إعلامية مغربية عن تحالف بين المخزن والكيان الصهيوني في استغلال القنب الهندي تحت مسمى "الدواعي الطبية" في اكبر بلد منتج للحشيش, حيث نظم المغرب العام الماضي مؤتمرا دوليا حول القنب الهندي, بمشاركة الكيان الصهيوني الذي أنشأ أكبر مصنع للسموم بهذا البلد, مشيرة الى أن المخزن يراهن على خبرة الصهاينة في التقنيات المتعلقة بهذا المجال. و حذر خبراء امنيون ومحللون سياسيون من التحالف المخزني-الصهيوني في مجال إنتاج الحشيش وتداعياته الخطيرة على امن و استقرار المنطقة برمتها. و في هذا الاطار, حذر المحلل السياسي الموريتاني المختص في الشؤون الافريقية, محمد عالي سالم في تصريح سابق ل/وأج من التحالف المخزني-الصهيوني في مجال إنتاج الحشيش وتداعياته الخطيرة على العالم بصفة عامة والمنطقة الافريقية بصفة خاصة, بالنظر إلى الاوجه التي تصرف فيها عائدات هذه السموم. و قال في هذا الصدد: "عقدت الوكالة المغربية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي, أول اجتماع لها في مارس 2022, وكان بداية فعلية لدخول تقنين زراعة وتصنيع الحشيش حيز التنفيذ, وهو ما نتج عنه إغراق للمنطقة بالمخدرات المغربية", مشيرا إلى أن "عصابات التهريب وتبييض الأموال كثفت أنشطتها خلال الفترة الاخيرة في كل من إفريقيا وأوروبا". و ابرز في السياق أن أغلب التصاريح التي منحتها الحكومة المخزنية, كانت لشركات صهيونية, ومن بين المستفيدين, مسؤولون صهاينة سابقون, مؤكدا ان "المغرب دخل مرحلة خطيرة جدا من إغراق المنطقة بالمخدرات". و في سياق متصل, كشف الخبير الفلاحي المغربي, ابراهيم اليوسفي, أن الكيان الصهيوني أنشأ شركة متخصصة في تصنيع وتصدير القنب الهندي بالمغرب, و تستثمر مبالغ ضخمة في هذا المجال. و منذ تقنين زراعة واستغلال القنب الهندي تحت مبرر "دواعي طبية", منح المخزن عشرات التراخيص للاستثمار في الحشيش, و من بين المستفيدين, حسب عديد المصادر, "شركات صهيونية اخترقت المجال الفلاحي بعد تطبيع العلاقات عام 2020". جدير بالذكر أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات قد أفادت شهر مارس 2023 بأن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم. كما أكد التقرير العالمي حول المخدرات لعام 2022 الذي نشره مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة, أن المغرب يحتل صدارة الدول الرئيسية لمنشأ ومغادرة القنب الهندي, ما يجعل هذا البلد أكبر منتج ومصدر لهذا النوع من المخدرات.