حذرت المديرة الإقليمية ل"اليونيسف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر, من تزايد وفيات الأطفال الفلسطينيين الناجمة عن الجفاف وسوء التغذية ما لم يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقالت خضر في بيان لها تناقلته مصادر إعلامية اليوم الاثنين, أن "حياة آلاف الأطفال والرضع في القطاع تعتمد على إجراءات عاجلة مرتقبة, منها ضمانات أمنية ومرور دون عوائق, لتوزيع المساعدات". وشددت على أن "وفيات الأطفال, التي كنا نخشى وقوعها, أصبحت حقيقة واقعة, بينما يجتاح سوء التغذية قطاع غزة". وسلطت خضر, الضوء على الأطفال الذين ارتقوا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى "كمال عدوان", شمالي قطاع غزة, في الأيام الأخيرة, لافتة إلى أن "هذه الوفيات المأساوية والمروعة هي من صنع الإنسان ويمكن التنبؤ بها ويمكن منعها بالكامل". وقالت المديرة الإقليمية ل"اليونيسف", أن النقص الواسع النطاق في الأغذية المغذية والمياه النظيفة والخدمات الطبية في غزة هو "نتيجة مباشرة للعوائق التي تحول دون الوصول والمخاطر المتعددة التي تواجه العمليات الإنسانية للأمم المتحدة". ووفقا لوكالة الأممالمتحدة, فإن ما يقرب من 16 بالمئة - أو واحد من كل 6 أطفال دون سن الثانية من العمر - يعانون من سوء التغذية الحاد شمالي قطاع غزة. وفي وقت سابق أمس, أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة, عن استشهاد 15 طفلا بسبب الجفاف وسوء التغذية, بمستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع. وفي 19 فبراير الماضي, حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة, يشكل "تهديدا خطيرا" على صحتهم, خاصة مع استمرار العدوان المدمر على القطاع. وجراء العدوان والقيود الصهيونية, يواجه سكان غزة, لا سيما بمحافظتي غزة والشمال, معاناة قاسية, في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود, مع نزوح نحو مليوني فلسطيني إلى جنوب القطاع.