استشهد طفل فلسطيني، صباح أمس الجمعة، في غزة بسبب التجويع الوحشي الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع. نشر نشطاء مقطعا يسجل استشهاد الطفل أحمد حجازي، الذي توفي نتيجة تعرضه لسوء التغذية، والتسمم بعد تناوله الخبز المعد من الأعلاف، نتيجة منع دخول الدقيق الأبيض، الصالح لصنع الخبز، إلى شمال قطاع غزة. وأعلنت وفاة الطفل، في مستشفى كمال عدوان، الذي يشهد وضعا صحيا صعبا، بعد توقف خدماته، نتيجة قيام الاحتلال بمنع دخول المستلزمات الطبية إليه. وأدت المجاعة المتفاقمة في غزة وشمال القطاع بحياة سبعة أطفال، كانوا موجودين في مستشفى كمال عدوان، بسبب سوء التغذية، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 13 طفلا. وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية؛ إن "7 أطفال فارقوا الحياة في المستشفى بشمال قطاع غزة، بسبب سوء التغذية". بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة، أن "الاحتلال الصهيوني يشن حربا جديدة على سكان غزة، وهي حرب التجويع". وأضاف القدرة، أن "عدد الشهداء جراء حرب التجويع يتزايد، خصوصا بين الأطفال، وهناك أعداد من الأطفال في العناية المركزة مهددون بالوفاة جراء الجوع". وفي 19 فيفري الجاري، حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في غزة يشكل "تهديدا خطيرا" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة. وفي بيان آخر الخميس، حذر القدرة من أن "مستشفيات شمال غزة باتت عاجزة عن توفير الخدمات المنقذة للحياة". وقال إن "توقف مولدات مستشفيات شمال غزة يجعلها بمثابة نقاط طبية ضعيفة". وطالب القدرة الأممالمتحدة ب«تفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية وتوفير احتياجاتها". كما طالب المجتمع الدولي ب«توفير ممر إنساني آمن لوصول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود لمنع الكارثة الإنسانية والصحية في شمال القطاع".