استعرض, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, كل من المدير العام للديوان المهني للحليب ومشتقاته, مختار بوزيان, والرئيسة المديرة العامة لمجمع الحليب ومشتقاته "جيبلي", سماح لحلوح, أمام لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني, استراتيجية تطوير شعبة الحليب, حسبما جاء في بيان للمجلس. وأكد رئيس اللجنة, فارس زياني, في مستهل الجلسة, أن اللجنة ارتأت الاطلاع على تحضيرات شهر رمضان المسطرة من طرف قطاع الفلاحة والتنمية الريفية, وخاصة ما تعلق بمادة الحليب واسعة الاستهلاك, وفقا للبيان. وفي هذا الإطار, استعرض كل من السيد بوزيان والسيدة لحلوح "الاستراتيجية المتبعة لتوفير وتطوير شعبة الحليب وطنيا على المدى الطويل", مبرزين الجهود المبذولة لتوفير هذه المادة, وذلك عبر 15 وحدة منتشرة عبر التراب الوطني بقدرات إنتاج تصل إلى 8ر4 مليون لتر يوميا, وكذا شبكة تجارية تتكون من 130 نقطة بيع "ستتدعم مستقبلا بنقاط جديدة". وأشار المسؤولان إلى تزويد ولايات أقصى الجنوب بمادة مسحوق الحليب المدعم, مع زيادة إنتاج الحليب تحسبا لزيادة الاستهلاك خلال رمضان, لافتين إلى أن القيمة الفعلية لانتاج كيس الحليب تقدر ب 50 دج في حين أنه يباع بسعر مدعم قدره 25 دج. كما أكدا, حسب المصدر ذاته, أن 90 بالمائة من مشتقات الحليب تصنع من "الحليب الطازج الوطني". وتمحورت تدخلات النواب خلال هذه الجلسة حول استحداث أقطاب لإنتاج الحليب, مع دعم المنتج المحلي والتفكير في تحويل الحليب الجزائري بواسطة التكنولوجيا إلى مسحوق لخفض فاتورة الاستيراد. ودعا النواب أيضا إلى تجديد العتاد والتجهيزات لبعض الملبنات, وسم مكونات الحليب على الكيس, كما طرحوا ملف الأعلاف والتعويضات, إضافة إلى مشاكل منتجي الحليب, وكذا نقاط البيع في ولايات الجنوب. وأشار النواب إلى ضرورة وضع استراتيجية من أجل ضمان الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي "للتحرر من التبعية ومن ثم التحول إلى التصدير", حسب بيان المجلس.