أكد رئيس البرلمان العربي, عادل بن عبد الرحمن العسومي, أن البرلمان يصب كل جهوده وإمكانياته من أجل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني, من خلال التواصل الدائم مع كافة البرلمانات والمنظمات والهيئات العالمية وفي كل المناسبات والفعاليات الدولية. وأكد العسومي أمس الجمعة في حديث لبرنامج يبث على تلفزيون فلسطين, أنه "سيتم عقد اجتماعات هامة للاتحاد البرلماني الدولي اليوم السبت للتنسيق مع البرلمانات العربية والإسلامية والصديقة من أجل التوصل لموقف واضح وإدانة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة, مع تكثيف تواجد البرلمان العربي في كافة المؤتمرات الدولية المنعقدة", مؤكدا التشاور والتنسيق "المستمر" مع القيادة الفلسطينية "ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني". و اعتبر إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة "أمر مؤلم لكافة العرب والمسلمين وجريمة كبرى وتأكيد على ازدواجية المعايير في العالم", لافتا إلى مطالبة الكثير من الدول ب"مراجعة " المعايير الدولية المتبعة. وثمن العسومي مواقف الشعوب الحرة التي خرجت في مظاهرات وتجمعات داعمة للشعب الفلسطيني, معربا عن أمله بأن "تؤثر هذه الأصوات على ضمير حكوماتها لانه يمكن المراهنة على هذه الشعوب من أجل التوصل لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني". واستطرد في ذات السياق قائلا :"نشهد تغييرا واضحا في المواقف لدى بعض البرلمانات لصالح فلسطين بعد أن تبين لها زيف الرواية الصهيونية, حيث أصبحت هذه البرلمانات تنادي بضرورة عدم الصمت عن ما يحدث في قطاع غزة". الى ذلك ,أكد أنه "وللمرة الاولى يستخدم "فيتو" لعدم وقف القتال وهذه سابقة تستدعي مراجعة شاملة للمنظومة الدولية وتغيير آلية التصويت", مشددا على "ضرورة تغيير معايير التعامل في العالم لكي يسود السلم الدولي في المنطقة". وفيما يتعلق بالعملية البرية التي يستعد الاحتلال لتنفيذها في رفح, قال :"ستكون لها عواقب وخيمة سوف تنعكس على المنطقة", معربا عن أمله ب"توحيد كافة الجهود من أجل وقف هذا العدوان". من جهة أخرى, رحب ذات المسؤول بقيام دولة جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية التي أصدرت قرارا يدعوه الى اتخاذ اجراءات منع الإبادة الجماعية, "رغم أنه ضرب بذلك القرار عرض الحائط". وأكد أن منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى ومحاصرة المصلين والاعتداء عليهم هو" أمر خطير ستكون له انعكاسات خطيرة, وعلى العالم منع ذلك". وشدد على "ضرورة تقديم الدعم المالي العربي لفلسطين لتقديم الخدمات و تلبية احتياجات الاهالي في قطاع غزة". وفيما يخص استهداف الاحتلال الصهيوني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا", أشار رئيس البرلمان العربي الى أن "التقارير الصادرة عن الجهات المحايدة أكدت عدم صحة الادعاءات الصهيونية", لافتا الى أن ذلك يأتي "ضمن سياسة الاحتلال للضغط على الفلسطينيين وحرمانهم من الحصول على المساعدات الانسانية". و جدد دعوة البرلمان العربي لتقديم الدعم للوكالة الاممية, مع ضرورة وقف استهدافها.