❊ الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ❊ دعوة القادة العرب إلى اتباع استراتيجية واحدة موحّدة لوقف حرب الإبادة ❊ ضرورة تسهيل فتح الممرات والمعابر لإدخال المساعدات والوقود إلى غزة ❊ تثمين مواقف الجزائر وحراكها الدبلوماسي دفاعا عن الشعب الفلسطيني ودعما لقضيته شدّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على تمسّك الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة التي تقف في وجه العدوان الصهيوني على قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة، مؤكدة أن معركة غزة هي معركة "الكل الفلسطيني" التي جاءت لتؤكد من جديد أن هذا الشعب لن يرفع الراية البيضاء. أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها بالجزائر، محمد الحمامي، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، جاءت ردا على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة في حق الشعب الفلسطينيبالضفة الغربيةالمحتلةوالقدس والمسجد الأقصى والحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاما. وأبرز أن الكيان الصهيوني أبان عن وجهه الحقيقي، "فهو يمارس تطهيرا عرقيا وحرب إبادة بحق شعب أعزل، بدعم من حلفائه من الدول العظمى، التي هرولت لتقديم له كافة أشكال المساعدات العسكرية والمالية"، مستنكرا ما سماه ب«ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها القوى العظمى، وذلك بالاصطفاف إلى جانب المحتل الغاصب، والتنكر لصاحب الحق". ووصف المسؤول السياسي الفلسطيني الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، ب"الكارثي" نتيجة لتدمير المخابز ونفاد الأدوية وانعدام الكهرباء والوقود والماء، حيث يضطر سكان غزة إلى شرب مياه البحر لصد عطشهم، علاوة على تدمير المستشفيات والمراكز الصحية بالقصف، وأخرى تم حرمانها من الوقود، ما أدى بعدد كبير منها إلى الخروج عن الخدمة. ولدى تطرقه للمجريات الميدانية، أوضح الحمامي أن جيش الاحتلال، "الذي يحاول كسب المعركة البرية داخل غزة بانتهاجه لسياسة الأرض المحروقة، يواجه مقاومة شرسة أوقعت خلال المواجهات الميدانية العنيفة، خسائر قدرت بعشرات القتلى في صفوفه إلى جانب تدمير آلياته"، لافتا إلى أن المعارك على الأرض لن تكون سهلة بالنسبة للجيش الصهيوني "الذي يحاول إخفاء ارتباكه بضرب القطاع وسكانه بآلاف الأطنان من القنابل، تعادل ثلاث قنابل ونصف من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية". وعلى الصعيد الدبلوماسي، دعا المتحدث، القادة العرب المشاركين في القمة العاجلة التي تعقد اليوم بالرياض، إلى اتباع "استراتيجية واحدة وموحدة" لوقف "حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتسهيل فتح الممرات والمعابر لإدخال المساعدات والوقود الى شعب أعزل يواجه عدوانا غير أخلاقي ومنافي لكل الاعراف الدولية ولاتفاقية جنيف". وثمّن ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر، مواقف الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الداعمة للقضية الفلسطينية، معربا عن امتنانه لما تقوم به الدبلوماسية الجزائرية على مستوى الأممالمتحدة دفاعا عن الشعب الفلسطيني وحقه في اقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما رحب بالتحركات الشعبية "الطوفانية" المستنكرة للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر دول العالم. في سياق متصل، يرى القيادي في الجبهة الديمقراطية بنابلس، محمد الدويكات، بأن ما يحدث في غزة هو معركة "الكل الفلسطيني" و"رسالة الشعب الفلسطيني الموحدة التي جاءت لتؤكد من جديد أن هذا الشعب ما زال مستمرا في نضاله وصموده ولن يرفع الراية البيضاء أمام المخططات (الصهيونية) الرامية إلى تصفية قضيته وإعادة إنتاج نكبة جديدة". كما اعتبرها رسالة إلى كل الشعوب العربية الحرة التي انتفضت ضد هذا العدوان الأعمى، نصرة للدم الفلسطيني النازف في قطاع غزة وفي الضفة الغربيةالمحتلة. وشدّد على أن هذا العدوان لن يثني الشعب الفلسطيني عن "مواصلة تمسكه بمقاومته الباسلة التي تقف بالمرصاد لجيش الاحتلال، محققة نتائج إيجابية على الأرض في تكبيدها خسائر مادية وبشرية في صفوفه".