اكدت وزارة الخارجية اللبنانية, اليوم الاربعاء, أن لبنان تقدم ب22 شكوى ورسالة ضد الكيان الصهيوني إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي, منذ بدء الاعتداءات الصهيونية على جنوب البلاد في أكتوبر الماضي, طرح فيها خارطة طريق وتصورا لتحقيق استقرار مستدام على الحدود من خلال التطبيق الشامل والمتكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وقالت الوزارة في بيان أن لبنان وثق عبر هذه الشكاوى خروقات الكيان الصهيوني لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701, و ردود لبنان المفصلة على ادعاءات صهيونية تتهمه فيها بخرق القرار, بالإضافة إلى حض أعضاء مجلس الأمن مجتمعين على إدانة هذه الاعتداءات, والمطالبة بلجم انتهاكات الكيان الصهيوني للسيادة اللبنانية, والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق. وصعد الكيان الصهيوني من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبيلبنان, بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين, وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها. وحذرت بعثة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" من خطورة الأوضاع على طول "الخط الأزرق" نتيجة التطورات الحاصلة في الحدود اللبنانية منذ شهر أكتوبر الماضي. وقال أرولدو لاثارو, رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام, في تصريحات, إن "الوضع على طول الخط الأزرق متوتر", مضيفا أنه من خلال أعمال الارتباط والتنسيق التي تقوم بها القوات الأممية ودورياتها وأنشطتها العملياتية, فإنها "تعمل جاهدة لتهدئة التوترات ومنع تصاعدها". وكان مجلس الأمن الدولي تبنى عام 2006 بالإجماع القرار 1701, الذي يدعو الكيان الصهيوني الى الوقف الفوري لعدوانه وسحب كل قواته من جنوبلبنان.