جددت الحكومة الاسبانية استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية, مؤكدة أن هذه الخطوة تعتبر"مصلحة جيوسياسية لأوروبا". وقالت الحكومة الاسبانية, اليوم الأربعاء, أن "المجتمع الدولي لا يمكنه أن يساعد الدولة الفلسطينية ما لم يعترف بوجودها", لافتة إلى أن اعترافا كهذا يندرج في إطار "المصلحة الجيوسياسية لأوروبا" وإسبانيا "مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية" دون تحديد موعد لذلك. وكانت السلطات الاسبانية قد أعلنت من قبل اعتزامها القيام بذلك بحلول يونيو, مضيفة أن رد الكيان الصهيوني كان "غير متناسب بتاتا" في قطاع غزة, وبات "يقوض عقودا من القانون الإنساني الدولي ويهدد بزعزعة استقرار الشرق الأوسط وبالتالي العالم بأسره". والشهر الماضي, أبدى قادة إسبانيا وايرلندا وسلوفاكيا ومالطا في بيان مشترك استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا, أمس الثلاثاء, أن الحكومة ستلتقي في الأيام المقبلة رؤساء حكومات عدد من الدول بينها النرويج والبرتغال, للحديث مرة أخرى عن "ضرورة المضي قدما باتجاه الاعتراف بفلسطين". وكانت الطبقة السياسية في إسبانيا قد طالبت في العديد من المناسبات بتعليق العلاقات التجارية التكنولوجية مع الكيان الصهيوني على غرار المقترح الذي قدمه ائتلاف "سومار" اليساري الإسباني لحكومة بلاده يقضي بتعليق العلاقات التجارية التكنولوجية مع الكيان الصهيوني الذي يشن عدوانا وحشيا على قطاع غزة, مطالبا بتعليق "فوري" لمبيعات ومشتريات كافة المنتجات المتعلقة بالتقنية المستخدمة في المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين. من جهتها, كانت مسؤولة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا, هناء جلول, قد أكدت الشهر المنصرم, أن حكومة بلادها تضغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف العدوان الصهيوني, كما تعمل باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية, وذلك عبر الاتفاق مع بعض الدول الأوروبية مثل ايرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف. وأضافت: "نعمل على تنفيذ الخطوات السابقة للاعتراف والتي ستبدأ بعقد مؤتمر للسلام وإذا لم يتم ذلك نحن مستمرون بالتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطينية تشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".