تستمر المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني، والمندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات المحتل الصهيوني في مختلف عواصم العالم، حيث نزل عشرات آلاف الغاضبين إلى الشوارع الأمريكية والإيطالية والإسبانية وغيرها، حاملين لافتات وأعلام فلسطينية، وهتفوا بحياة فلسطين وسقوط الاحتلال. من أمريكا إلى فرنساوإيطاليا مرورا بإسبانيا، خرج آلاف المتظاهرين تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة. ففي أمريكا جابت آلاف المركبات شوارع عدد من المدن، ضمن الفعاليات المستمرة للتنديد باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار بشكل فوري. وسارت المركبات في شوارع مدن نيويورك، وشيكاغو، والعاصمة واشنطن، وهي تحمل الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بوقف العدوان. وخرجت مسيرات ضخمة في العديد من الولاياتالأمريكية منها نيويورك وبرلينغتون في ولاية فيرمونت للمطالبة بالحرية للشعب الفلسطيني، ونظّم اعتصام آخر أمام مبنى بلدية كامبريدج بولاية ماساتشوستس لمطالبة مجلس المدينة بإصدار قرار فوري لوقف إطلاق النار. 25 ألف متظاهر في مدريد في العاصمة الإسبانية مدريد، شارك الآلاف في مظاهرات دعما للشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة. وذكرت الحكومة الاسبانية أن نحو 25 ألف متظاهر ساروا بين محطة "أتوتشا" وساحة "سيبيليس" وسط العاصمة. وقالت إن اللافتة الرئيسية التي حملت ألوان العلم الفلسطيني، دعت الحكومة إلى "إنهاء تجارة الأسلحة والعلاقات" مع الكيان الصهيوني، كما حمل بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها باللغة الإنجليزية "أوقفوا الإبادة". كما خرجت تظاهرات في مدن إسبانية كبرى أخرى بينها برشلونة وفالنسيا وإشبيلية، دعت إليها منصة شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين، تحت شعار "فلنوقف الإبادة في فلسطين". ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ودعوا إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني والإبادة الجماعية بغزة. ومعلوم أنّ إسبانيا هي إحدى أكثر الدول انتقاداً للكيان الصهيوني في الاتحاد الأوروبي، وفي نوفمبر الماضي، استدعت دولة الاحتلال سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور بسبب تصريحات لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيزن قال خلالها "إنّ لديه شكوكاً جدّية بشأن احترام الاحتلال للقانون الدولي". وعادت السفيرة الصهيونية إلى مدريد في جانفي الجاري. أوقفوا الإبادة في إيطاليا أيضا خرج متظاهرون حاملين الراية الفلسطينية، ومردّدين شعارات مناهضة للاحتلال وداعية لوقف الإبادة في قطاع غزة ،أمّا في فرنسا فقد انطلقت السبت من العاصمة باريس مسيرة لدعم فلسطين تهدف الوصول إلى العاصمة البلجيكية بروكسل بحلول الأول من فيفري، للمطالبة بفرض عقوبات ضد الكيان الصهيوني بسبب انتهاكاته في غزة. واجتمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بباريس رافعين الأعلام الفلسطينية، حيث دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وردّد المتظاهرون هتافات من قبل "قوات الكيان الصهيوني تقتل الأطفال الفلسطينيين" و«يحيا نضال الشعب الفلسطيني"، حاملين لافتات كتب عليها "فلسطين حرّة" و«دعونا نسير من أجل فلسطين" و«أوقفوا الإبادة الجماعية". تنديد بالانحياز الأمريكي هذا، وشارك الآلاف في مدينة جنيف السويسرية السبت، في مظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، رغم البرد القارس. وتجمّع المتظاهرون الذين تجاوز عددهم 10 آلاف في ميدان "نيف" بمدينة جنيف، ثم اتجهوا نحو مركز المدينة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة للشعب الفلسطيني، وردّد المتظاهرون هتافات بالفرنسية والإنجليزية والعربية، تندّد بالمجازر وقتل الأطفال التي تمارسها قوات الاحتلال في غزة. كما ردّدوا هتافات ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.