دعت هيئات حقوقية مغربية الطلبة الجامعيين إلى الانخراط في الحراك العالمي الذي تعرفه العديد من الجامعات الأمريكية و الأوروبية, تضامنا مع غزة التي تواجه عدوانا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر الماضي و لمطالبة المخزن بإسقاط التطبيع و فك الارتباط مع الكيان الصهيوني المحتل. و وجه المرصد المغربي لمناهضة التطبيع دعوة إلى كل الطلاب للانتفاض ضد جرائم الاحتلال الصهيوني بغزة و للتعبير عن الرفض المطلق لاستمرار المخزن في علاقاته مع الكيان الصهيوني المحتل, رغم ما يرتكبه من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين. و أوضح المرصد المغربي أن هذه الدعوة تأتي "انخراطا ودعما لطوفان الطلاب الأممي الذي انطلق من أمريكا وجامعاتها قبل أن يعم كل أنحاء العالم, و أيضا من أجل إسقاط التطبيع", مناشدا كل الطلاب والشباب المغاربة ل "لانتفاض بكل المدن والمواقع الجامعية وفي الكليات والمعاهد العليا والأحياء الجامعية تنديدا بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني". وأكد الكاتب العام للمرصد المغربي, عزيز هناوي, في تصريحات صحفية, أن "التحرك المدني الآن عالمي وجارف أمام حرب الإجرام الصهيونية وبالتالي ينبغي على طلبة المغرب الانخراط في هذا الحراك العالمي", مبرزا موقف الحركة الطلابية المغربية المؤيد و المساند للقضية الفلسطينية على مر التاريخ. كما أبرز ذات المتحدث أهمية الحراك الطلابي من أجل الدفع نحو إسقاط التطبيع المخزني-الصهيوني, خاصة مع موجة التطبيع الأكاديمي التي تقودها جامعات المملكة مع الكيان الصهيوني, و خاصة الجامعات الخاصة, منبها إلى أن هذه العلاقات الأكاديمية "تدفقت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير". من جهتها, دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع, التي تضم أكثر من 25 هيئة مناهضة للتطبيع, جميع طلبة البلاد إلى الاحتجاج و التظاهر من أجل دعم غزة و المطالبة بوقف إطلاق النار و إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر, الذي يعيش كارثة إنسانية و صحية تتفاقم يوما بعد يوم. و شددت الجبهة المغربية على ضرورة توحيد الصف و انخراط الجميع, بما فيهم الطلبة في معركة إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل, الذي يمعن في استهداف المدنيين بفلسطينالمحتلة و خاصة بقطاع غزة, مشيرة الى أن أغلب ضحايا الاحتلال الصهيوني هم من الأطفال و النساء. و منذ 18 أبريل الماضي, يستمر الحراك الطلابي العالمي غير المسبوق, تضامنا مع غزة, و الذي انطلقت أولى شراراته من الجامعات الأمريكية قبل أن تتسع رقعته إلى جامعات بدول غربية أخرى, مثل فرنساوبريطانيا وألمانيا وكندا. و تظاهر أمس السبت طلاب أمام "كلية لندن الجامعية" للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيقاف التعاون بين الكلية والكيان الصهيوني, منددين بالتعاون القائم بين الكيان الصهيوني و كلية لندن الجامعية, التي تعد من أبرز المؤسسات التعليمية في بريطانيا. كما طالبوا إدارة الكلية بالتنديد بجرائم العدوان الذي يرتكبه الاحتلال الصهيوني في غزة. وفي وقت سابق, انضم طلاب كلية لندن الجامعية لاحتجاجات الجامعات الأمريكية ونصبوا الخيام في حرم الكلية, قبل أن تفرض إدارة الجامعة تدابير أمنية حظرت بموجبها دخول الطلاب والموظفين المعتصمين الحرم الجامعي.