وقعت وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والصحة, اليوم الخميس بكلية الطب بجامعة الجزائر1 على إتفاقية تعاون مع المؤسسة الخيرية "إلياس زرهوني" تهدف إلى إرساء مشروع "أحسن" المتعلق بالشبكة الجزائرية للتعليم الالكتروني في العلوم الصحية. و قد وقع على الاتفاقية مديرة التكوين بوزارة الصحة, ليندة خوالد والمدير العام للتعليم والتكوين العاليين بوزارة التعليم العالي علي شكري, وذلك تحت إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي , كمال بداري, و وزير الصحة, عبد الحق سايحي وبحضور رئيس المؤسسة الخيرية, الاستاذ الياس زرهوني الى جانب رئيس الهيئة الوطنية لتطوير الصحة وترقية البحث, مصطفى خياطي. وتجسد هذه الاتفاقية التزام قطاعي التعليم العالي والصحة بمنح الدعم البيداغوجي واللوجستيكي والتقني لمشروع "أحسن", (الشبكة الجزائرية للتعليم الالكتروني في العلوم الصحية) في تصميم وتطوير منصة التعليم عن بعد (E-Learning net work) لطلبة التخصصات الطبية وشبه الطبية في الجزائر. ويضع مشروع "أحسن" -- حسب رئيسته, إيمان عمراني-- "لبنة جديدة للتعليم الالكتروني في الجزائر, إضافة الى ما أطلقته وزارة التعليم العالي من اصلاحات رقمية في التكوين والتعليم بصفة خاصة", مبرزة ان المشروع موجه الى "طلبة الطب وشبه الطبي من خلال منصة متاحة حاليا بجامعة الجزائر 1 والمعهد الوطني شبه الطبي على أن يتم توسيعها تدريجيا على مستوى كل جامعات الوطن". وبهذه المناسبة ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذه الاتفاقية التي تؤشر-- مثلما قال -- على أن الجامعة الجزائرية "تتجه بالفعل نحو العصرنة حتى تكون جامعة من الجيل الرابع تتقاسم برامجها مع جامعات دولية أخرى". وتابع قائلا بأن الشبكة الجزائرية للتعليم الالكتروني "ستساهم في بناء الجزائر الجديدة بتكوين جيل متعلم ومتمكن في التعليم الابتكاري والمقاولاتية, بغرض الوصول الى مشاريع تعاون بين المتعلمين والمكونين ", مبرزا بأن قطاع التعليم العالي "يعتبر رائدا في مجال الرقمنة بإعداده لأكثر من 52 منصة رقمية في مختلف الخدمات البيداغوجية والعلمية والخدماتية". من جانبه أكد وزير الصحة بأن الاتفاقية الموقعة تجسد "التزام القطاعين ( الصحة والتعليم العالي) من أجل منح كل الدعم البيداغوجي واللوجيستيكي والتقني لمشروع +أحسن+, الذي أهداه الاستاذ إلياس زرهوني لفائدة التكوين والتعليم العاليين في مجال الصحة بالجزائر". و أشاد بالمناسبة ب"الشخصية العلمية المرموقة للأستاذ زرهوني الذي أبى إلا أن يكرم أبناء هذا الوطن بمنحهم مجالا علميا افتراضيا بمقاييس عالمية, و فرصة الاطلاع على مختلف التطورات التكنولوجية والبيداغوجية الحاصلة عبر العالم". كما أوضح السيد سايحي بأن الاتفاقية تنسجم مع أهداف قطاعه الرامية الى "الانفتاح وصقل التجربة الحالية التي أعطت ثمارها في مجال التكوين المتواصل", مؤكدا على "ضرورة استخدام التكنولوجيات الحديثة في التكوين المتواصل وعن بعد". من جانبه استعرض الاستاذ زرهوني فكرة مشروعه "النابع من قناعة متجذرة" لديه مفادها بأنه "لا يمكن معرفة هذا العالم إذا لم نقم بتغيير مفهومنا وتفكيرنا لكيفية وأداء التعليم", معربا عن "فخره واعتزازه لكونه ابن الجامعة الجزائرية". و خلص الى القول :"إننا نعيش اليوم أولى خطوات المشروع من أجل بناء نظرة مستقبلية للتعليم والتكوين الطبي وشبه الطبي في الجزائر, عن طريق جعل الوسائل البيداغوجية العصرية أكثر إحترافية".