أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية, عن تقديم بعثتها الدائمة لدى الأممالمتحدة, بشكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي, بعد إستهداف الكيان الصهيوني لمدنيين في جنوبي البلاد. وأضافت الخارجية, في بيان يوم أمس الجمعة, أن الشكوى تناولت استهداف الكيان الصهيوني سيارة مواطن لبناني ما أدى لمقتله, بالإضافة لإصابة ثلاثة طلاب كانوا على متن حافلة مدرسية تعرضت لأضرار, جراء غارة أثناء مرورهم على طريق شوكين كفردجال, جنوب غربي مدينة النبطية جنوبيلبنان. وأوضحت الخارجية, أن القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين والمنشآت المدنية, استنادا إلى نص المادة (27) من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949, بالتالي يعتبر قصف الكيان الصهيوني المتعمد لسيارة مدنية وحافلة مدرسية تقل طلاب متوجهين إلى مدرستهم, انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة. وطالب لبنان مجلس الأمن الدولي, إجبار الكيان الصهيوني على احترام القانون الدولي الإنساني, وحقوق الطفل, وتجنب القتال وسط المدنيين, كما طالب أيضا مجلس الأمن بإدانة استهداف الكيان الصهيوني المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين, والعمل على ضمان عدم إفلاته من العقاب على هذه الجرائم. يذكر أن الكيان الصهيوني يصعد من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبيلبنان, بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين, وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى عام 2006 بالإجماع القرار 1701, الذي يطالب الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لكل عملياته العسكرية الهجومية وسحب كل قواته من جنوبلبنان.