النعامة أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون اليوم السبت بالنعامة أن دائرته الوزارية وضعت عدة آليات لتوفير جميع شروط المرافقة والدعم للإستثمار في الصناعات التحويلية وإستغلال الإمكانيات الكبيرة للموارد الفلاحية للزراعات الإستراتيجية التي توسعت عبر مساحات معتبرة بمناطق الجنوب والهضاب العليا. وأبرز الوزير لدى تدخله في الملتقى الوطني "النعامة: آفاق واعدة للإستثمار في الزراعات الإستراتيجية وتنمية السلالات المحلية" المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن الوزارة تضع كافة التسهيلات والتحفيزات اللازمة لمرافقة الحركية الكبيرة التي تعرفها مجالات الإستثمار في الشعب الفلاحية المختلفة وإدماج المنتوج في عملية التحويل وتشجيع إنخراط المتعاملين الإقتصاديين لإستحداث شركات ومصانع لتحويل المنتجات الفلاحية خاصة في ولايات الجنوب. وذكر السيد عون أنه وبالتنسيق بين مصالح دائرته الوزارية و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية يتم العمل على توفير الشروط المناسبة للمستثمرين من حيث الحصول على العقار ودعم خدمات النقل والتخزين وتسويق المنتوج بهدف تمكين المتعاملين والمنتجين والمحولين من الإستغلال الأمثل للمواد الأولية للإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب كالفاكهة والطماطم الصناعية والزراعات الزيتية والذرة و التمور وغيرها من أجل تحقيق صناعة تحويلية غذائية متكاملة بما يعود بالفائدة على الإقتصاد الوطني وتعزيز التصدير. وأشار أيضا إلى الدراسات التي أعدتها دائرته الوزارية والمتعلقة بإنشاء وحدات تحويلية ومشاريع إستثمارية مدمجة على مستوى مناطق الجنوب و الهضاب العليا والتي تخص دعم وتحفيز الإستثمارات في مجالات غزل الصوف وكذا الإستثمار في نشاط دباغة الجلود وخلق وحدات لإنتاج الحليب ومشتقاته وإنتاج آلات ميكانيكية للفلاحة وبالأخص تطوير أساليب السقي الزراعي. ومن جهته, أبرز وزير الري طه دربال في كلمته خلال أشغال هذا اللقاء, المنظم من طرف ولاية النعامة بإشراف كل من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, مساهمة قطاعه في تنفيذ البرنامج الإستراتيجي لتحقيق الأمن المائي والأمن الغذائي كوجهين لعملة واحدة. وقال ذات المسؤول أنه تم توفير كافة التسهيلات الضرورية والعملية لمواصلة منح "عدد هام" من رخص حفر الآبار للفلاحين لتشجيع الزراعات الإستراتيجية فضلا عن برامج مختلفة لتوفير موارد مستدامة للسقي من بينها إستغلال المياه المصفاة والمعالجة ودعم وتحفيز إستخدام تقنيات مقتصدة في هذا المجال. وللإشارة عرف هذا الملتقى حضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة, ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون, ووزير الري طه دربال, ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب. كما شهد حضور كل من ولاة تلمسان ,و سعيدة ,و سيدي بلعباس ,و البيض ,و بشار, وبني عباس, وتيميمون وأدرار, وكذا أعضاء من البرلمان بغرفتيه, والمدراء العامين لعدد من المؤسسات والهيئات العمومية, بالإضافة إلى منظمات أرباب العمل والفلاحين والمهنيين وجملة من المتعاملين الاقتصاديين.