تخرجت, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, الدفعة ال11 لمحترفي السوق المالية, في دورة تكوينية منظمة من قبل لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها بالتعاون مع معهد التكوين المصرفي. وجرت مراسم حفل تخرج الدفعة بحضور كل من وزير المالية, لعزيز فايد, ووزير الاتصال, محمد لعقاب, وكذا المدراء العامين للبنوك العمومية وشركات التأمين, بالإضافة إلى عدد من إطارات قطاع المالية. وفي كلمة له بالمناسبة, أكد السيد فايد أن "تخرج هذه الكوكبة المتميزة من الإطارات يمثل إنجازا هاما يضاف إلى مسيرة تطوير وتحديث السوق المالي بالجزائر والذي يعد رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة". وأشار الوزير إلى أن هذه الدفعة تتميز بمشاركة صحفيين "لأول مرة", لافتا إلى أن ذلك يأتي في إطار "التزاماتنا الرامية إلى تعزيز الثقافة المالية كآلية تساهم في تحقيق الشمول المالي وتدعيم الشفافية", مؤكدا أن "الصحفيين بإمكانهم لعب دور مهم كسفراء للتثقيف المالي". كما لفت إلى أن هذا التكوين يهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين من إطارات البنوك وبنك الجزائر وقطاع التأمين, معتبرا أن "حضورهم اللافت يعكس الاهتمام المتنامي بالأسواق المالية والديناميكية التي تشهدها الجزائر". وذكر السيد فايد بأهم الإنجازات المحققة في قطاع المالية, لاسيما منذ بداية السنة الجارية و"التي أعلنها رئيس الجمهورية كسنة الإصلاح المالي والرقمنة". من جهته, أبرز السيد لعقاب أهمية التكوين المستمر للصحفيين, مذكرا في هذا الإطار بالدورات التكوينية التي نظمتها وزارة الاتصال منذ صدور قانون الإعلام الجديد. كما أكد على أهمية دور الصحفيين في تبسيط المفاهيم, لاسيما وأن بعض المصطلحات يصعب فهمها من قبل المواطنين, لافتا إلى ضرورة مواصلة لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها (كوسوب) تنظيم دورات تكوينية مماثلة لفائدة الصحفيين. أما رئيس "كوسوب", يوسف بوزنادة, فأكد في مداخلته أن هذه الدورة التكوينية عرفت نجاح 54 مشاركا من أصل 65 مسجلا, أي بنسبة نجاح قدرها 83 بالمائة, مشيرا إلى أن هذه الدورة تأتي في ظل التطورات الإيجابية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري. وفي هذا الإطار، أوضح السيد بوزنادة أن "كوسوب" أطلقت هذه السنة بالتعاون مع معهد التكوين المصرفي, ثلاثة برامج تكوينية جديدة تشمل برنامج تنشيط نقاط البورصة, برنامج الامتثال في مجال الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب, وبرنامج التكوين في مجال نشاط مستشاري الاستثمار التساهمي. وتطرق المدير العام لمعهد التكوين المصرفي, عثمان مالك, في مداخلته إلى أهمية الشراكة مع "كوسوب" التي تعود إلى سنة 2014, حيث حصل خلال العشر سنوات الماضية أزيد من 250 مترشحا على شهادة التأهيل للنشاط على مستوى السوق المالي. وعرف حفل التخرج تسليم الشهادات لمتفوقي الدورة, مع تكريم المتخرجين الذين شكر ممثلهم, فريد بويحي, في كلمته المؤطرين وكذا كل من ساهم في تنظيم هذه الدورة التكوينية. كما تم في ختام الحفل توقيع اتفاقية بين لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها ومعهد التكوين المصرفي, بهدف إطلاق برنامج تدريبي حول مهام مستشار الاستثمار التساهمي. السيد فايد يشيد بتحسن تصنيف الاقتصاد الجزائري من طرف البنك الدولي وفي تصريح حول التصنيف السنوي للاقتصادات الذي يجريه البنك الدولي, أشاد السيد فايد بتحسن تصنيف الجزائر "بطريقة ملموسة", بفضل "تحسن الدخل الوطني الخام للفرد من 3900 دولار إلى 4960 دولار". كما اعتبر أن هذا "التحسن الملموس" في التصنيف راجع إلى "إعادة تأسيس الناتج الداخلي الخام وكل الاصلاحات التي تمت في السنوات الأخيرة لتحسين الحوكمة بصفة عامة, لاسيما الحوكمة الاقتصادية والحوكمة المالية". إقرأ أيضا: البنك العالمي: الجزائر تتقدم في تصنيف الاقتصادات الجديد وأبرز في هذا الإطار أهمية الإجراءات المتخذة لتحسين محيط الاستثمار والمحيط الاقتصادي, والتي ساهمت بدورها في تحسين تصنيف الجزائر. و كانت وزارة المالية قد أعلنت أمس الأحد في بيان لها أن الجزائر ستنتقل من "الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل" إلى "الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل", حسب التصنيف السنوي للاقتصادات الذي يجريه البنك الدولي, و الذي أعلن عنه اليوم الثلاثاء.