اعتبرت الجمبازية الجزائرية كايليا نمور, المتوجة اليوم الاحد بالميدالية الذهبية في اختصاص العارضتين غير المتوازيتين, خلال الألعاب الأولمبية الجارية حاليا بباريس, أن هذا التتويج التاريخي يمثل ''بالنسبة لي اجمل شيء في حياتي". وصرحت نمور في المنطقة المختلطة: " حلم حياتي قد تحقق. هو اجمل شيء في حياتي ولا يمكن تصوره. أنا جد سعيدة بإهداء الجزائر ميدالية ذهبية". وبسطت الجزائرية هيمنتها على النهائي بالطول والعرض رغم تواجد منافسات من طراز عالي . وتقدمت الجزائرية في النتيجة (15.700 نقطة) على الصينية كيوان كيو, صاحبة الميدالية الفضية برصيد (15.500 نقطة) والأمريكية لي سونيسا, المتوجة بالبرونزية (14.800 نقطة). واضافت البطلة : " لقد تحصلت عل احسن نقطة في العارضتين غير المتوازيتين في مشواري الرياضي كشابة واليوم أعيش التتويج في هذا الاختصاص في نهائي اولمبي. سيبقى هذا الانجاز عالقا في ذهني". وتابعت :"سأنتشي بهذا التتويج وبهذه اللحظات التاريخية , عقب كل الظروف التي مررت بها , اوقات التدريبات العصيبة والتضحيات التي قدمتها . هذه الميدالية هي ثمار العمل التي قمت به منذ عدة سنوات. إحساسي لا يوصف'' مشيرة الى انها ستستأنف نشاطها لافتكاك انجازات دولية اخرى بعد عطلة مستحقة. وتمكنت نمور من رفع العلم الوطني عاليا في سماء باريس الفرنسية بفضل خطفها لأول ميدالية ذهبية للجزائر منذ أولمبياد 2012. وعقب هذا التتويج, أضحت كايليا نمور أول جزائرية, عربية وافريقية تخطف لقب أولمبي في رياضة الجمباز. كما أصبحت ثالث رياضية جزائرية تحقق المعدن النفيس في تاريخ المشاركة الجزائرية في الأولمبياد بعد حسيبة بولمرقة (برشلونة 1992) ونورية بنيدة مراح (سيدني 2000). ورغم سنها (17 سنة), إلا أن الجزائرية تمكنت من كتابة معالم النجاح التاريخي في أولمبياد باريس بالبند العريض بفضل ذهبية في جهاز العارضتين غير المتوازيتين ومرتبة خامسة في منافسات المسابقة العامة رغم تواجد أسماء ثقيلة داخل القاعة على غرار الأمريكية سيموني بيليس (سبع ميداليات ذهبية في الأولمبياد). وتعتبر ميدالية نمور, الثانية للجزائر في الموعد الأولمبي, وذلك بعد تأهل الملاكمة إيمان خليف (66 كلغ) للدور نصف النهائي, ما ضمن للجزائر, ميدالية برونزية على الاقل في انتظار منازلة الدور نصف النهائي.