أكد المتحدث بإسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل, يوم السبت أن طواقمه تواجه صعوبات في التعامل مع مجزرة مدرسة /التابعين/ بمدينة غزة والتي إقترفها جيش الإحتلال الصهيوني فجر اليوم, مخلفة أكثر من 100 شهيدا و عشرات جرحى, واصفا المجزرة ب "المروعة". وأوضح بصل في تصريح صحفي- إن"أشلاء الضحايا منتشرة في كل مكان مما يعقد من عملية انتشالها كما يصعب تجميع جثة كاملة مع تناثر الاشلاء نتيجة لشدة القصف". و تابع أن: "المجزرة الاجرامية الجديدة بحق الأبرياء في مدرسة /التابعين/ كانت تستهدف بشكل مباشر المصلين بداخلها حيث نتج عنها اشتعال النيران في أجساد النازحين"لافتا الى أن"الطواقم تحاول السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وانقاذ الجرحى". و قال : "يتم نقل كل عشرة مصابين في عربة إسعاف واحدة وأغلبهم يصل إلى المستشفى مفارقا للحياة و لا تملك المستشفيات أي مقومات لتقديم الخدمة للضحايا". وجدد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني التأكيد على أن إمكانيات الدفاع المدني "لا ترتقي لحجم الدمار والكارثة الموجودة في غزة حيث أصبح القطاع لا يصلح للحياة". و في سياق متصل, أكدت عضو /هيئة العمل الوطني الفلسطيني/ رتيبة النتشة أن الهجمات الصهيونية الأخيرة على المدنيين المصلين في مدرسة تؤوي نازحين في حي /الدرج/ شرق مدينة غزة "تهدف إلى زيادة الضغوط وإشعال الأوضاع بشكل أكبر في القطاع". وقالت النتشة - في تصريح اعلامي - اليوم السبت أن الكيان الصهيوني" يرد على كل المبادرات الهادفة الى وقف اطلاق النار بزيادة التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية ,حيث شهدت الليلة الماضية اقتحامات ومجازر بما في ذلك استهداف مصلى داخل مدرسة للنازحين ما أدى إلى مقتل حوالي 90% منهم ,معظمهم من الأطفال وكبار السن". واعتبرت أن هذا التصعيد "يشير إلى توجه الكيان الصهيوني نحو تنفيذ مشروعه لتصفية القضية الفلسطينية عبر ارتكاب مجازر جديدة تُضاف إلى سجله الاجرامي, اذ تستمر الفضائع التي يرتكبه جيشه بشكل مكثف منذ 10 أشهر في قطاع غزة, كرد على كل الجهود الدبلوماسية التي تسعى لتهدئة الأوضاع وتفادي حرب إقليمية". ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 91 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.