خرج الشعب المغربي, أمس الجمعة, في 103 مظاهرات ب42 مدينة عبر أرجاء المملكة, نصرة لغزة وللمطالبة بإسقاط اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني, وذلك استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. وشارك آلاف المغاربة في مظاهرات حاشدة, عقب صلاتي الجمعة والعشاء, تنديدا بسياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية وللمطالبة بإسقاط التطبيع المخزني-الصهيوني, وذلك بعدة مدن, بينها وجدة و طنجة و تطوان و شفشاونوالرباط والدار البيضاء. وطالب المحتجون الذين توشحوا الكوفيات الفلسطينية, بإنهاء العدوان المتواصل على غزة, مرددين شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية, وأخرى رافضة للتطبيع مع الاحتلال مثل "الشعب يريد إسقاط التطبيع", و "فلسطين أمانة و التطبيع خيانة", كما رفعوا أعلام فلسطين وصورا لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية, الذي اغتاله الكيان الصهيوني. وقال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرية قضايا الأمة, محمد الرياحي في تصريحات صحفية, إن الشعب المغربي من خلال هذه الاحتجاجات يؤكد دعمه للشعب الفلسطيني في "صموده لمواجهة آلة الحرب الصهيونية التي تمارس اليوم أبشع صور التقتيل بحق شعب أعزل يطالب بالحرية والكرامة", كما أنها تعبير متواصل عن "الرفض الشعبي" لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال, معربا عن استنكاره لهرولة النظام المغربي نحو التطبيع مع قتلة النساء والأطفال. وفي سياق ذي صلة, وفي ردها على تصريحات السفيرة المغربية في فرنسا, حول ولاء المغرب للكيان الصهيوني, قالت الأكاديمية المغربية و الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني في منشور لها على حسابها على شبكات التواصل الاجتماعي: "حينما اخترتم التطبيع مع كيان غاصب ومحتل ومجرم وقاتل, اخترتم الجهة الخطأ من التاريخ, فيما اخترنا نحن وعبر مختلف تعبيراتنا ومسيراتنا منذ طوفان الأقصى الانحياز إلى الجهة الصحيحة من التاريخ, أي الاصطفاف مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة الفلسطينية في معركتها المفصلية". هذا وتتواصل انتفاضة الشارع المغربي ضد التطبيع المخزني-الصهيوني, حيث يخرج الشعب المغربي, في مسيرات احتجاجية عارمة, عبر عشرات المدن وبشكل شبه يومي, للمطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية و طرد الصهاينة من المملكة, محذرا من مغبة التمادي في إبرام اتفاقيات عسكرية تهدد الأمن القومي للبلاد.