خرج عشرات الآلاف من المغربيين، أمس، في مسيرتين حاشدتين بمدينتي الدار البيضاءوطنجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم الذي خلف الآلاف من الشهداء والجرحى وطالبوا مجددا بإلغاء جميع اتفاقيات التطبيع مع هذا الكيان المجرم. وخرج الآلاف من سكان مدينة الدار البيضاء في مسيرة حاشدة تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، معبرين عن فخرهم بما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات وعلى رأسها إجبار الاحتلال على الرضوخ والتوقيع على اتفاق الهدنة الذي تم بموجبه إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين. وجدد المحتجون، الذين توشحوا الكوفيات والعلم الفلسطيني، دعوتهم للمخزن بالاستجابة لصوت الشارع وإلغاء جميع اتفاقيات "الخزي والعار" مع الكيان الصهيوني الغاصب وطرد الصهاينة "فورا" من المملكة، مؤكدين أن استمرارهم وجودهم في البلاد وصمة عار على جبين نظام المخزن. كما جددوا دعمهم "اللامحدود" و"اللا مشروط" للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، ورددوا مطولا شعارات على غرار "بالروح بالدم نفديك يا غزة" و«النصر لفلسطين" و«لا سلام.. لا تطبيع.. المقاومة هي السبيل" و«فلسطين أمانة والتطبيع خيانة" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"يا للعار يا للعار الصهيوني مستشار" في إشارة الى المستشار الصهيوني للملك محمد السادس. كما حملوا لافتات ضخمة كتب عليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحيي وتثمن عاليا معركة طوفان الاقصى وتقف اجلالا للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني دفاعا عن القدس وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس" و«ندعو الدولة المغربية للتراجع الفوري عن التطبيع مع الكيان الصهيوني". ونفس المشهد عاشته مدينة طنجة، حيث تظاهر الآلاف دعما لفلسطين في مواجهة العدوان الجائر واستنكارا لتجاهل المخزن لصوت الشعب المغربي الذي ينادي بضرورة التراجع عن جميع الاتفاقيات التطبيعية. وهتف المتظاهرون مطولا "يا مغربي يا مغربي، اسقاط التطبيع أولوية" و«ضد التطبيع ناضل يا مناضل" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع". وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع قد دعت الى تنظيم مسيرة شعبية مليونية" يوم أمس الأحد تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة وللمطالبة بفتح معبر رفح واغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط". ومنذ السابع اكتوبر الماضي، تتواصل في المغرب الاحتجاجات العارمة المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمتمسكة بمطلب إسقاط التطبيع رغم القمع المخزني الذي يتصاعد يوما بعد يوم، فيما تتوالى بيانات الجمعيات الحقوقية والاحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني". وأحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة، في بيان لها، 112 مظاهرة عبر 60 مدينة مغربية الجمعة الأخير تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة جماعية ومحاولات تهجير قسري والمطالبة بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.