عطاف يستقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية بجمهورية بنغلاديش    رئيس الجمهورية يعزي عائلة المرحوم سيد أحمد غزالي    تلمسان: انطلاق البطولة الجهوية الغربية للرماية بالمسدس ما بين مصالح الشرطة    انتخاب أحمد خرشي رئيسا للرابطة الوطنية لكرة القدم هواة    سوناطراك وسونلغاز يجريان مشاورات بإيطاليا مع عدة شركات طاقوية عالمية    منظمة "أوابك" تتوقع زيادة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال في 2025    الدكتورة عبد الوهاب : فرص الشفاء في الجزائر تتزايد بمناسبة اليوم العالمي للسرطان    رياض منصور يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الصهيوني في الضفة الغربية    سايحي يجتمع بالنقابة الوطنية لمستخدمي التخدير والإنعاش    الطارف : الأمن يوقف مطلوبين ويكثف جهوده لمكافحة الجريمة    بوغالي يبرز دور شركات النقل الوطنية    خطيب الأقصى يشيد بموقف الجزائر    20 منظمة مغربية تعلن الحرب على الفساد    دورة تكوينية لفائدة النواب حول تقنيات الاتصال    شنقريحة يتلقّى مكالمة هاتفية    خطوات جديدة نحو التحول الرقمي في الجزائر    الصندوق الوطني للتقاعد يراهن على الرقمنة    شقيقان يروّجان السموم    الجزائر قطعت خطوات كبيرة    حرب ضد مؤثّري العار والفضائح    عرقاب يثمّن إجراءات الأوبك+    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    الشعب الفلسطيني يُكنّ للجزائر محبة صادقة خاصة ومن الأعماق    رغبة قوية لتعميق التعاون مع الجزائر    صداقتنا مع الصين تاريخية وإيطاليا شريكنا الموثوق    وزير النقل يستمع لانشغالات عمال مؤسّسة الملاحة الجوية    متابعة عملية إيداع ملفات الترشّح لانتخابات مجلس الأمة    منظمات حقوقية مغربية تدعو إلى إسقاط الفساد    30 يوما لغلق ملف "السوسيال"    جلسات تفكير حول فرص ورهانات التنمية بتندوف    حيداوي: "ضرورة تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في الأوساط الشبانية"    وزير الثقافة والفنون يشرف على عرض أحسن المشاريع والأفكار السينمائية الشبابية في مجال الإبداع والاستثمار    بعثة استعلامية لمتابعة ملف العقار الاقتصادي بعنابة    إبراز المخزون الطبيعي لمنطقة "قرباز- صنهاجة"    هزائم كارثية تزلزل عرش غوارديولا    مدرب غينيا الاستوائية يعترف بتطور مستوى "الخضر"    أنصار ميلان يهاجمون كونسيساو بسبب بن ناصر    مسرحية "أسدرفف" تتوج بالعقبان الذهبي    فترة "الصولد" فرصة اغتنمتها العائلات    "قم ترى" مع سامية شلوفي    فراشات وجماجم تغزو معرض منال لين    الصحة الفلسطينية: 70 شهيداً في الضفة الغربية منذ بداية 2025    قويدري يتسلم مهامه على رأس وزارة الصناعة الصيدلانية : "سنعمل على توطين صناعة الأدوية وتحقيق الأمن الصحي"    رئيس الجمهورية في حوار مع جريدة "لوبينيون":"المناخ مع فرنسا أصبح ساما.. وماكرون ارتكب خطأ فادحًا"    طواف الجزائر للدراجات 2025: كل الظروف مهيأة لإنجاح الطبعة ال25    النقابة الوطنية لناشري الكتب تثمن إجراءات الدعم الجديدة لصناعة الكتاب وتسويقه    الإذاعة الثقافية تبلغ الثلاثين    إمام المسجد النبوي يحذّر من جعل الأولياء والصَّالحين واسطة مع اللَّه    6 ميداليات للجزائر    ما هي فرص التقاء ريال مدريد وبرشلونة؟    بداية دفع تكلفة الحج    غريب يستعجل معالجة الملفات الاستثمارية العالقة    دعم فرنسا لما يسمى بخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية "خطأ فادح"    انطلاق عملية دفع تكلفة الحج لموسم 2025 عبر كافة ولايات الوطن    هذه صفات عباد الرحمن..    هذا موعد ترقّب هلال رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اضراب المحامين في المغرب: صمت حكومي يهدد أسس العدالة وحقوق المواطنين

تستمر حركة الاحتجاجات والإضرابات في أوساط المحامين بالمغرب منذ مطلع نوفمبر الجاري, لتتحول إلى معركة وطنية في مواجهة ما اعتبروه "ردة تشريعية" من جانب الحكومة المخزنية, تهدد بشكل مباشر مكتسبات مهنة المحاماة وتضرب عمق حقوق المتقاضين.
ويدخل المحامون في المغرب أسبوعهم الثاني من الإضراب الوطني المفتوح, في خطوة غير مسبوقة, تعبيرا عن رفضهم لمشاريع القوانين الجديدة, وقد أدى هذا الإضراب إلى شلل شبه تام في محاكم المملكة وأثر سلبا على سير العدالة وكذا إلى تعطل مصالح المواطنين.
ولم تكتف جمعية هيئات المحامين بالمغرب - التي تمثل الجسم المهني للمحامين - بالإضراب فقط, بل أصدرت بيانا شديد اللهجة تندد فيه بالهجوم الذي تتعرض له من قبل بعض الجهات الحكومية, والتي تتبنى - بحسب الجمعية - سياسة التحجيم والاستخفاف لمنطق الدفاع وكرامة مهنة المحاماة, مؤكدة أن هذه الهجمات تتجاهل دورها التاريخي في الدفاع عن حقوق المواطنين وحق المتقاضين في عدالة مستقلة وحرة.
وفي هذا السياق, أعربت الجمعية عن استغرابها من غياب أي استجابة حقيقية من الحكومة, مؤكدة أن المحاماة كمهنة تضع مصلحة المواطن قبل كل شيء, مشيرة إلى أن تجاهل مطالب المحامين يتناقض تماما مع التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان, خاصة فيما يتعلق بتكريس العدالة المستقلة.
وطالبت الجمعية بفتح حوار جدي وشفاف يأخذ بعين الاعتبار حقوق المحامين وكرامتهم كممثلين أساسيين للعدالة, يركز على إصلاحات جوهرية تضمن حقوق المتقاضين وتكرس العدالة النزيهة, مشيرة إلى أن مواقف الحكومة الحالية "تضرب عرض الحائط بمبادئ الحوار وتنتهك الضمانات الأساسية لمهنة المحاماة".
من جهتها, أشادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمعارك النضالية التي يخوضها المحامون في المملكة, تحصينا لحقوقهم وحفظا على كرامتهم ودفاعا عن حقوق المواطنة, معربة عن دعمها للقرار الذي اضطرت جمعية هيئات المحامين بالمغرب إلى اتخاذه بالتوقف الكلي والشامل عن أداء مهام الدفاع.
كما عبرت عن تضامنها "اللامشروط "مع المحامين في تصديهم ومواجهتهم, ل"فرض إقرار مشاريع قوانين لا دستورية, ولا حقوقية ولا ديمقراطية تنهل من مرجعية متخلفة ومستبدة تعتمد مقاربة أمنية لقهر المواطنة وتركيع المحاماة, وحل الأزمات المالية وفراغ صناديق الدولة, نتيجة الفساد ونهب المال العام على حساب المواطنين والمحامين".
وحملت أكبر جمعية حقوقية في المغرب الدولة المخزنية مغبة ما قد يترتب عنه هذا التوقف التام من مساس أو ضياع أو تعطيل لحقوق المتقاضين في الوصول إلى العدالة, كالحق في الولوج المستنير للعدالة والمحاكمة العادلة, ومنها أساسا النظر في أحكامهم في أجل معقول, وحق الدفاع والاستعانة بمحامي.
كما ناشدت الجمعية المغربية كل القوى التقدمية والديمقراطية والحية وكل الفاعلين الحقوقيين والنقابيين إلى الاصطفاف إلى جانب المحامين ومساندتهم ودعم معاركهم في مواجهة التحكم المخزني الرامي إلى تقويض آخر صرح لمواجهة التضييق والقمع, بهدف إرضاخ وإخراس كل الأصوات الحرة, وضمنها أصوات المحامين.
وكان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان, الذي يضم أكثر من 20 منظمة, قد عبر هو الآخر عن تضامنه "العميق" مع الاحتجاجات والإضرابات الحالية للمحامين بالمغرب, رفضا ل "الردة التشريعية" للحكومة المخزنية, داعيا إلى تضافر الجهود وتضامن القوى الحية من أجل حماية الحقوق الأساسية للأفراد وصون استقلالية الدفاع.
وأكد أكبر تكتل حقوقي مغربي أنه يتابع بقلق واهتمام بالغ الحراك النضالي الذي يخوضه المحامون في المغرب, و الذي تسبب في شلل شبه تام في محاكم المملكة, تعبيرا عن رفضهم للتعديلات المقترحة في مشروع قانون الإجراءات المدنية, التي لا تمس بمكتسبات مهنة المحاماة فحسب, بل تهدد أيضا حقوق المتقاضين بشكل مباشر.
وشدد على أن استمرار الصمت الحكومي في وجه مطالب المحامين لا يزيد إلا من تأجيج الأزمة, ووضع العدالة في المغرب على حافة الهاوية, مشيرا إلى أنه مع كل يوم يمر, يصبح فتح حوار جاد ومسؤول ضرورة ملحة لإعادة الاعتبار لمهنة المحاماة, وصون حقوق المواطنين, وإرساء العدالة كمبدأ أساسي لا يخضع لأي مساومة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.