دعا المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), فيليب لازاريني, اليوم الثلاثاء, إلى فتح تحقيق مستقل حول تجاهل الاحتلال الصهيوني لقواعد حماية العاملين في المجال الإنساني والمباني والعمليات الإنسانية, في عدوانه المتواصل على قطاع غزة. وأشار المسؤول الأممي, في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي, إلى أنه بعد 15 شهرا من العدوان على غزة, "يستمر الرعب بلا هوادة أمام أعين العالم". وأضاف ذات المتحدث, أنه منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع, سجل ما يقرب من 650 حادثة استهدفت مباني الأونروا ومرافقها, كما تم تسجيل استشهاد ما لا يقل عن 745 شخصا في ملاجئ المنظمة وأصيب أكثر من 2200 آخرين, فيما تضرر أكثر من ثلثي مباني الوكالة أو دمرت الآن, حيث كان يستخدم أغلبها كمدارس للأطفال قبل السابع أكتوبر 2023. كما لفت لازاريني, إلى وجود ما لا يقل عن 20 موظفا من موظفي الأونروا محتجزا لدى الاحتلال, مشيرا إلى أن "أولئك الذين أفرج عنهم سابقا, تعرضوا لسوء المعاملة والإذلال والتعذيب". ودعا في السياق, إلى فتح "تحقيق مستقل" حول تجاهل الاحتلال الصهيوني لقواعد حماية العاملين في المجال الإنساني والمباني والعمليات الإنسانية, مشددا على أنه "لا يمكن أن يصبح الإفلات من العقاب هو المعيار الجديد". وأشار في الختام, إلى أنه حان الوقت لإطلاق سراح جميع العاملين في المجال الإنساني المحتجزين, وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين أينما كانوا ورفع الحصار عن غزة, لجلب الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بما في ذلك لفصل الشتاء. ويشن الاحتلال الصهيوني, منذ السابع أكتوبر 2023, عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف أكثر من 45 ألف شهيد وأزيد من 108 آلاف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة.