حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا), يوم الإثنين, من استمرار رفض الكيان الصهيوني الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لإيصال المساعدات الحيوية الى الفلسطينيين في قطاع غزة. ودعا المكتب الأممي، الكيان الصهيوني مجددا - حسب مركز إعلام الأممالمتحدة - إلى تمكين توصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص في جميع أنحاء القطاع بأمان وسرعة وعلى نطاق واسع، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية في غزة. وأكد المصدر ذاته، أن الكيان الصهيوني سمح فقط لسبعة من أصل 22 حركة إنسانية مخططة من قبل الأممالمتحدة، حيث تم رفض ست منها بشكل مباشر وتمت إعاقة خمس مهمات، فيما ألغيت أربع بسبب التحديات الأمنية واللوجستية". إلى ذلك، حذر المكتب الأممي من أن "أوامر الإخلاء تستمر في تهجير المدنيين في جميع أنحاء القطاع", مجددا التأكيد على "ضرورة حماية المدنيين سواء غادروا أو بقوا، مع السماح لهم بالعودة طواعية عندما يسمح الوضع بهذا". وقال أن جيش الاحتلال أصدر أمر إخلاء جديد لسكان حي "المفتي" في "النصيرات" وسط غزة، وقدر شركاء الأممالمتحدة أن , 4100 شخص تأثروا بهذا التوجيه الأخير، مشيرا إلى أن المنطقة الخاضعة للإخلاء تشمل السكان الذين يعيشون في موقعين للنزوح تديرهما وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), علاوة على ثلاث نقاط طبية ونقطتين لتوصيل المياه ومساحتين مؤقتتين للتعلم". وفي سياق متصل، أكد مكتب (أوتشا) أن "النازحين يواصلون الإبلاغ عن نقص حاد في الغذاء والمياه ومرافق الصرف لصحي، وفقا لمسح جديد شمل ما يقرب من 2500 أسرة في مختلف أنحاء القطاع، وأبلغ أكثر من ثلثي هذه الأسر الشركاء الإنسانيين أنهم نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال الأيام الستين الماضية". وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023, ما أسفر عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطينيا، وإصابة أزيد 109 آلاف آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.