أشاد الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي بنضال المرأة الفلسطينية وتضحياتها وصمودها الأسطوري، في ظل عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وناقش الاتحاد، خلال الاجتماع الدوري للأمانة العامة، بمدينة ساو باولو بالبرازيل، التطورات الحاصلة في فلسطين، خاصة في ضوء ما تعرض له قطاع غزة من جرائم الإبادة لأكثر من 15 شهرا، أسفرت عن استشهاد 47.035 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111.091 آخرين، واعتقال ما لا يقل عن 450 امرأة وفتاة وطالبة جامعية وأسيرة محررة، منذ بدء عام 2024, حيث تعرضن لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ويعشن في ظروف قاسية في سجون الاحتلال. كما وجه تحياته للنساء الفلسطينيات في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالمحتلة، اللواتي يعانين من ويلات نظام الفصل العنصري، وسياسة التطهير العرقي، والتي تشمل بناء الجدران العازلة، ونشر الحواجز، والبوابات التي تستهدف عزل المناطق الجغرافية الفلسطينية عن بعضها البعض، وإعاقة حرية الحركة ما يؤدي إلى منع الفلسطينيين جميعا من الوصول إلى أماكن العمل أو الدراسة أو المرافق الصحية والعيش حياة طبيعية. وطالب الاتحاد، بالضغط المستمر من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق حقوقه المشروعة، والمتمثلة في حقه في تقرير المصير والعودة وإنهاء الاحتلال الصهيوني، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة المتواصلة جغرافيا في قطاع غزةوالضفة الغربية، والقدس عاصمة لها، وفق قرارات الشرعية الدولية، وتفعيل القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. كما دعا إلى الاستمرار في المطالبة بمحاسبة الاحتلال الصهيوني وتقديم مجرميه للمحاكم الدولية، وتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقال من يسمى ب"رئيس الوزراء" لدى الكيان الصهيوني، المدعو بنيامين نتنياهو، و"وزير دفاعه" السابق المدعو يوآف غالانت, لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة والتأكد من عدم افلاتهما من العقاب.