نظمت المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار, اليوم السبت, بالجزائر العاصمة, ندوة تاريخية إحياء للذكرى ال67 لأحداث ساقية سيدي يوسف, تندرج في إطار جهود إبراز الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها. وفي مداخلة له أبرز ممثل المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر و الاشهار, محمد بلحي أهمية تسليط الضوء على التضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار, حيث امتزجت دماء الجزائريين والتونسيين معا في ملحمة ساقية سيدي يوسف (8 فبراير 1958) مجسدة أسمى معاني التضامن والتآزر بين الشعبين الشقيقين. وأضاف أن أحداث ساقية سيدي يوسف كانت "مجزرة حقيقية" ضد مدنيين عزل, الغرض منها "تقتيل أكبر عدد من الجزائريين و التونسيين", مشددا على أن الاستعمار الفرنسي "يشبه تماما الكيان الصهيوني في هجومه على غزة". بدوره, أكد الكاتب و الصحفي, بوخالفة أمازيت, أن الهجوم الاستعماري على ساقية سيدي يوسف يترجم "العنف الشديد" الذي هو من عادة الاستعمار الفرنسي بالجزائر منذ بداية الاحتلال حتى نهايته. كما أشار الى أن أحداث ساقية سيدي يوسف وما خلفته من صدى ساهمت في إعطاء القضية الجزائرية "بعدا عالميا", مذكرا أن هذا الهجوم الاستعماري على ساقية سيدي يوسف تم لكون هذه القرية كانت تضم مخيما للاجئين الجزائريين المدنيين.