الاتحاد العام للعمال الجزائريين يجدد دعمه للحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية

جدد الاتحاد العام للعمال الجزائريين, على لسان أمينه العام السيد اعمر تاقجوت, اليوم الأحد, دعمه للحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وذلك خدمة للمصلحة العليا للوطن.
وأكد السيد تاقجوت في منتدى جريدة المجاهد أن الاتحاد "يدعم بقوة الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون", معربا عن أمله في أن يكون "حوارا مكثفا" يتم من خلاله إشراك مختلف الآراء وتبادل الرؤى حول المسائل ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
كما أبدى استعداد المركزية النقابية للانخراط في هذا الحوار وترقيته بما يخدم المصلحة العليا للوطن, باعتبار الحوار "خطوة حضارية" تعكس القدرة على فتح باب النقاش حول المسائل الوطنية بما يقوي الجبهة الداخلية ويحمي مصالح الوطن.
ولدى تطرقه إلى العمل النقابي, لفت السيد تاقجوت إلى أن "الثقة هي أساس العمل النقابي", مبرزا أهمية الحفاظ على ثقة القواعد العمالية من خلال التحلي بالصدق وثقافة التمثيل الحقيقي للعمال وكذا الحرص على العمل الجاد والابتعاد عن الممارسات المسيئة.
ودعا في ذات السياق الى "تغيير الذهنيات ونبذ الممارسات التي تؤثر سلبا على عالم الشغل في الجزائر", مضيفا أن الاتحاد يملك الرغبة في تغيير طرق العمل النقابي وتطوير بيئة العمل من خلال "الالتزام الجاد" الذي يمكنه من أن يشكل قوة اقتراح.
وفي رده عن سؤال حول مراجعة الأجر الوطني الأدنى المضمون, أوضح الأمين العام أن هذه المسألة "مرتبطة بالتوازنات المالية الكبرى للبلاد وبنسبة التضخم والقدرة الشرائية", معتبرا أن أي زيادة تستلزم "دراسة معمقة" تأخذ في الحسبان كافة المعايير.
ولفت في هذا الصدد إلى أن حماية القدرة الشرائية للعامل لا ترتبط فقط بالزيادة في الأجور وإنما تخضع لآليات أخرى, على غرار التحكم في الأسعار والضرائب وغيرها.
وبخصوص ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين المصادفة ل24 فبراير, كشف السيد تاقجوت أن مراسم إحيائها ستعرف هذه السنة مشاركة نقابات عربية وإقليمية ودولية.