انطلقت اليوم السبت المراحل التجريبية للإنتاج بالمصنع الجديد للحليب بالرويبة (الجزائر العاصمة), والذي يعد الأكبر من نوعه في الجزائر, ما سيسمح بتحسين تموين السوق بالولايات الوسطى للبلاد. وأشرف على العملية وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, يوسف شرفة, بحضور والي الجزائر, محمد عبد النور رابحي, وكذا سماح لحلوح, الرئيسة المديرة العامة للمجمع العمومي "جيبلي" و صاحب المصنع. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذا المصنع, الذي يتربع على مساحة تفوق أربعة هكتارات بالمنطقة الصناعية "الرويبة", 4ر1 مليون لتر/يوم, منها مليون لتر حليب مبستر مدعم, و400 ألف لتر/يوم من الحليب المعالج بدرجة حرارة عالية UHT والذي يمكن تخزينه لمدة ثلاثة أشهر. وبفضل المصنع الجديد للرويبة الذي سيجهز بمعدات حديثة لإنتاج مشتقات الحليب, سترتفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمجمع "جيبلي" إلى أزيد من 6ر2 مليار لتر في السنة موزعة على 16 وحدة عبر البلاد. وفي كلمة له بالمناسبة, أوضح السيد شرفة أن "هذا المشروع الضخم الذي يندرج ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي, يعتبر مكسبا هاما لشعبة الحليب, بحيث يعزز الانتاج الوطني من هذه المادة الأساسية". ولفت إلى أن عملية انجاز مشروع ملبنة رويبة التي جاءت تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تمت في وقت قياسي قدره 14 شهرا. من جهة اخرى, وفي تصريح صحفي عقب مراسم الانطلاق, أوضح الوزير أنه تم تسويق 68 مليون لتر من "حليب البقر الطازج" المدعم منذ انطلاق العملية سنة 2024, لافتا إلى أن انتاج أكياس الحليب منزوع الدسم جزئيا والموجهة للبيع بسعر مقنن, انطلاقا من حليب البقر الطازج, سيعمم بشكل تدريجي على مختلف الملبنات, بما فيها الخاصة. وأكد السيد شرفة أن خارطة توزيع الحليب الجديدة أعطت نتائجها, حيث "لم تعرف سنة 2024 أي تذبذب", مؤكدا على توفر الحليب ومشتقاته بالشكل اللازم خلال شهر رمضان. وفي رده على سؤال حول المشاريع الاستراتيجية الجديدة المنتظرة في القطاع الفلاحي خلال 2025, أكد الوزير إلى وجود مباحثات مع عدة مستثمرين محليين وأجانب, لإنجاز مشاريع من شأنها الرفع من مساهمة قطاع الفلاحة في الناتج الداخلي الخام, الذي يبلغ حاليا 15 بالمائة. من جهتها, أشارت الرئيسة المديرة العامة لمجمع "جيبلي" إلى أن مصنع الرويبة مجهز بمعدات "توفر أعلى مستويات الكفاءة والجودة", لافتة إلى أن المجمع استثمر غلافا ماليا قدره 5 مليار دج من موارده المالية الذاتية لإنجاز هذا المصنع, الذي سيسمح بتوفير منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية.