تمضي قوات الاحتلال الصهيوني في عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال47 على التوالي, ولليوم ال34 على مخيم نور شمس, وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة, حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكرت الوكالة, أن قوات الاحتلال الصهيوني دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها, ونشرت فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما, مع إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية, وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع. كما عززت قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس, الذي يربط مخيمي طولكرم ونور شمس, وحولتها إلى ثكنات عسكرية, وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة المواطنين, إضافة إلى اقتحام المنطقة الشرقية من إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا المقابلة لمخيم نور شمس, حيث داهمت عددا من المنازل واحتجزت سكانها وأخضعتهم للتحقيق, كما نشرت فرق مشاة في شارع السكة وأقامت حواجز لتفتيش المواطنين وإيقاف المركبات. وفي نفس السياق, شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة مداهمات واسعة للمنازل في مخيم نور شمس ومحيطه وتحديدا جبل النصر وحارة المحجر, وأجبرت سكانها على مغادرة منازلهم قبل موعد الإفطار بقليل, وسط إطلاق النار والقنابل الضوئية بكثافة لترويع السكان. وانتشرت فرق المشاة في حارات مخيم طولكرم مع إطلاقها للأعيرة النارية بشكل كثيف, وملاحقة المواطنين أثناء توجههم لتفقد منازلهم في المخيم. وجدير بالتذكير, أن العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها أدى إلى استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا, من بينهم طفل وامرأتين إحداهما حامل في الشهر الثامن,إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات, ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس, ومثلهم من مخيم طولكرم. كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.