أبرز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى, السيد مبروك زيد الخير, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, "الدور الهام" للمؤسسات الدينية في الجزائر في تحصين عقيدة الأمة وهويتها وثوابتها في مواجهة التحديات. ولدى نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الجزائرية, تطرق السيد زيد الخير إلى "الدور الهام الذي تضطلع به المؤسسات الدينية في الجزائر, على غرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الإسلامي الأعلى وجامع الجزائر, والمبني على تحصين الأمة في عقيدتها وهويتها وثوابتها في مواجهة الغزو الفكري وصراع الإيديولوجيات". كما ذكر بمهام المجلس الإسلامي الأعلى في تكريس الفهم الصحيح للدين الإسلامي, موضحا أنه "مؤسسة دستورية مر على رئاستها كبار العلماء وأشهر المشايخ الذين كرسوا حياتهم لتطوير فهم الإسلام ليكون فهما متوازنا مع إبراز قيم التسامح والعلاقات الإنسانية." ونوه في ذات السياق, ب"دور هذه المؤسسة الدينية في تقديم الإسلام في صورته المثلى وتصحيح الفهم وتقديم الفتاوى وإبداء الرأي في العديد من المسائل ذات الأهمية عبر توظيف الكفاءات, إلى جانب برنامجه المبني على الملتقيات العلمية والندوات الفكرية التي تستهدف تنوير الناس وتقويم الأفكار والعادات والتقاليد وفق نصوص الشريعة الإسلامية". كما عرج السيد زيد الخير على "دور المجلس في تحصين الأجيال الناشئة من الوقوع في الآفات التي تضر بالمجتمع, من خلال البحث في الأسباب ودراستها والعمل على إيجاد الحلول بتعاون وتظافر النخبة العلمية وأصحاب التخصص". وتطرق بالمناسبة, إلى "خبرة الجزائر الدينية وتعاونها مع الدول الإسلامية ومنها الإفريقية", مبرزا "جهودها في التكوين والتوعية ومحاربة كل أشكال التطرف". وأضاف, بأن المجلس الإسلامي الأعلى "فتح الباب على مصراعيه للتنسيق والتعاون مع كل المؤسسات والهيئات الدينية في العالم الإسلامي, على غرار رابطة العالم الإسلامي والأزهر الشريف وكذا مجمع الفقه الإسلامي ورابطة علماء الساحل والمراكز الإسلامية في الدول الغربية", من أجل تقريب وجهات النظر.