أكد وزير التربية, الوطنية محمد صغير سعداوي, اليوم الثلاثاء بالشلف على ضرورة إنجاز هياكل تربوية تستجيب لمتطلبات جودة التعليم, بما يسمح بتحسين ظروف تمدرس التلميذ و عمل موظفي القطاع. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد لقطاعه بولاية الشلف, شدد الوزير على أن تحقيق جودة التعليم يتعلق بعدد من المحاور من ضمنها إنجاز هياكل تربوية تستجيب لمتطلبات الجودة وفق النمط المطلوب "تماشيا و الرؤية الإستراتيجية للسلطات العليا للبلاد". وأضاف أن الرؤية الاستراتيجية للسلطات العليا للبلاد في هذا الشأن "قائمة على تزويد هذه الهياكل بفضاءات لممارسة النشاط الرياضي و الثقافي و فضاءات تتيح لموظفي القطاع بجميع فئاته ممارسة وظائفهم و العملية التربوية في أحسن الظروف". وقال السيد سعداوي : "نحرص على تحسين ظروف العمل بالنسبة للأستاذ و المشرف و المستشار و المدير و موظفي المصلحة الاقتصادية, و كذا إنجاز ملحقات المؤسسة التربوية و الهياكل المهمة كالمطاعم المدرسية و فضاءات ممارسة الرياضة المدرسية, بما ينعكس إيجابا على ظروف تمدرس التلاميذ و حسن سير العملية التربوية". كما أبرز أهمية الاستفادة من جميع الهياكل التربوية موازاة مع النمو الديمغرافي و ضرورة العمل التشاركي و التنسيق بين مختلف القطاعات و الفواعل لتذليل الصعوبات وبعث عدد من المشاريع في المجال, لاسيما على مستوى المحلي. و تطرق وزير التربية الوطنية إلى إيجابيات تنشيط الرياضة المدرسية على القطاع, سواء بالنسبة لتوظيف أساتذة متخصصين في التربية البدنية في المرحلة الإبتدائية بدل المعلم, أو بالنسبة لاحتضان منافسات وطنية و قارية على غرار الألعاب الإفريقية المدرسية التي ستحتضنها أربع ولايات بشرق البلاد, و التي ستساهم, كما قال, في تطوير الرياضة المدرسية و دفع المدرسة لأن تكون "فاعلا و رافدا من روافد التقارب الإفريقي". وبالمناسبة, أشار السيد سعداوي إلى تنفيذ الوزارة لمخرجات القانون الأساسي من تعويضات لموظفي قطاع التربية الوطنية, والتعاون و الحوار مع المنظمات النقابية التي قدمت اقتراحات حول بعض المسائل, سيتم دراستها و الدخول في نقاشات ثنائية مع هذه المنظمات, مع إمكانية إعداد مشروع تكميلي أو تعديلي للقانون الأساسي إذا خرجت هذه النقاشات بأمور توافقية يمكن إضافتها للأسرة التربوية, كما قال. و حل وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي بولاية الشلف في زيارة عمل و تفقد لقطاعه أين أشرف على تدشين متوسطة كامل طاهر بحي سونلغاز و معاينة مشروع إنجاز ثانوية تعويضية ببلدية وادي سلي, ليعاين بعدها مشروعي إنجاز مدرسة ابتدائية بحي بن سونة و إنجاز متوسطة بحي الكفافسة ببلدية الشلف.